أفاد علماء ألمان أن فيروس كورونا من المحتمل أن ينتقل عبر لبن الرضاعة من الأم المصابة إلى رضيعها في أول تحول جديد يتكشف عن الفيروس المستجد، وفقا لما نشرته مجلة نيوزويك وفي الوقت الذي وقف العلماء فيه متحيرون من حقيقة إمكانية الفيروس للانتشار عبر السوائل، كشف بحث مسحات لحليب أم مصابة ب فيروس كورونا في ألمانيا بانه يحمل فرص اصابة رضيعها لاحتوائه على الفيروس اقرأ ايضا علماء تايوان يبدأون تجارب بشرية على لقاح ضد كورونا الخريف المقبل عالم روسي: بدء إنتاج لقاح ضد كورونا نهاية صيف العام الجاري يُعتقد أن المراسلات المنشورة في مجلة ذا لانست هي أول مثال على وجود فيروس كورونا كوفيد 19 في حليب الثدي، إذ تم جمع أربع عينات من امرأة واحدة لم تكشف عن هويتها مرة واحدة في اليومين 12 و 13 من دخول المستشفى، ومرتين في اليوم الرابع عشر. وظهرت على المرأة أعراض مرض كورونا خفيفة في الأيام القليلة الأولى من إقامتها في المستشفى، ولكن ليس عند أخذ حليبها. كان اختبار الحليب من أم ثانية إيجابيا لمدة أربعة أيام متتالية بينما ظهرت عليها أعراض كوفيد 19 خفيفة أيضا. واختبرت العينتان اللتان تم أخذهما في الأيام الأخيرة، وثبتت إصابة طفل الأم المصابة بفيروس كورونا، لكن فريق البحث من الاطباء غير متأكدين ما إذا كان الرضيع قد التقط الفيروس من حليب الأم أو ما إذا كان هناك طريقة أخرى لانتقاله. وكانت الأم ترتدي قناعًا منذ بدء أعراض مرض كورونا أثناء ارضاع ابنها، واتخذت الاحتياطات عند التعامل مع طفلها وإطعامه، بما في ذلك تنظيف يديها وثدييها، وتعقيم المضخات والأنابيب، وفقًا للباحثين. وقام الباحثون جان جان مونش، الأستاذ المشارك في معهد علم الفيروسات الجزيئية بجامعة أولم ، ألمانيا ، ل نيوزويك، بتحليل الحليب باستخدام «تقنية حساسة للغاية» تكتشف وتقيس مستويات الحمض النووي الريبي للفيروس ، أو المواد الوراثية. وشدد مونش على أن النتائج هي روايات حيث وجد الفريق فقط الحمض النووي الفيروسي في عينات من امرأة واحدة. وقال إن هناك حاجة لدراسات لاحقة لتحليل "بالتفصيل" عدد الأمهات المرضعات اللواتي يحملن سارس في لبن ثديهن ، سواء كان الفيروس معديًا ، وإذا كان يمكن نقله حقًا إلى الوليد، ومن المعروف أن فيروسات أخرى ، مثل HIV-1 ، تنتقل في حليب الثدي. ومنذ بدأت جائحة كوفيد 19 قبل خمسة أشهر، فإن قدرة الفيروس على الانتقال من الأم إلى الطفل هي واحدة من الأسئلة العديدة التي أثيرت حول فيروس كورونا غير المفهومة. ولم تجد الأبحاث التي نشرت في مجلة نيو انجلاند ميدسين في أبريل ، حيث تم اختبار حليب الثدي لثلاث سيدات، أي دليل على الإصابة كورونا ، ولكن كان لها أيضًا حجم عينة صغير. وفوجئ مونش وفريقه بوجود الفيروس في العينات، حيث لم يتم الكشف مسبقا عن اي فيروس في حليب الإنسان وبالتالي تعتبر الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة من قبل الأمهات المصابات آمنة.
