نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن، أن يكون لدى الناتو أية نية للتدخل في النقاش القائم حاليا في أروقة الاتحاد الأوروبي بشأن تسليح المعارضة السورية. ووصف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، النقاش الدائر بشأن تسليم سلاح لقوات المعارضة السورية بأنه "أوروبي الطابع و لا علاقة لقوات التحالف به،لافتا الى أن مهمة الحلف تنحصر في الدفاع عن أمن وسلامة أراضي ومواطني الدول الأعضاء. وقال فى سياق متصل"انطلاقا من هذا المنظور، قمنا بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية - التركية، وقد ساهمت هذه الخطوة بالطبع في ضبط الأمور وحماية الأراضي التركية"، وحول ما تردد حول إمكانية طلب المعارضة السورية من الأممالمتحدة نشر "قوة سلام" على الحدود التركية السورية، نفى راسموسن أي مناقشة للأمر داخل أروقة ناتو، وقال "برأيي من غير الضروري نشر قوة سلام على الحدود". وأوضح أنه يعتقد أن ما قام به الحلف من نشر صواريخ باتريوت على الحدود بين سورية وتركيا، يعتبر كافياً، وأضاف منوها "نحن نقوم، عبر نشر هذه الصواريخ بمهامنا الأساسية المتمثلة في حماية الشعب التركي وصيانة أراضيه، بوصف تركيا من أعضاء الحلف"، على حد قوله . وتطرق راسموسن أيضاً إلى موضوع الدرع الصاروخي، فجدد الدعوة لروسيا لأجل التعاون مع ناتو في نشر صواريخ على الأراضي الأوروبية، و قال " لا تزال الدعوة مفتوحة ونأمل أن تأخذها موسكو على محمل الجد وتدرك فوائد التعاون معنا في هذا المجال". وأشار إلى عدم وجود أي تغير على برامج المراحل الثلاثة الأولى من برنامج الدرع الصاروخي، الهادف، برأيه، لحماية أراضي الحلف من أي هجمات معادية، ورأى أن "على روسيا أن تعي جيداً أن الدرع الصاروخي غير موجه ضدها"، بحسب تعبيره. وأعرب راسموسن عن قلق الحلف تجاه تصرفات كوريا الشمالية، مشيراً إلى تفهم الحلف دواعى قلق الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذلك للإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد هذا البلد الذي أصبح معزولاً تماماً، بحسب رأيه. وبالنسبة لأفغانستان،جدد ثبات سياسة الناتو في هذا البلد، في مرحلة ما بعد عام 2014، أي بعد إنقضاء المرحلة الانتقالية حيث تتحول مهمة ناتو إلى استشارية وتدريبية،داعيا المجتمع الدولي إلى دعم أفغانستان في سبيل النهوض بالتحديات المتمثلة في تحسين مستوى الإدارة والتنمية وحماية حقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة.