أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية زيادة حدة التوتر بين قوات الحراسة والمعتقلين في معتقل جوانتانامو في كوبا خلال الأسابيع القليلة الماضية مع بدء السجناء إضرابا عن الطعام فى أحد المخيمات تعبيرا عن شعورهم المتزايد بالإحباط نتيجة تخلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن جهود إعادة السجناء على ذمة إخلاء السبيل. وقالت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى اليوم /الاثنين - "إن 166 معتقلا محتجزون فى مخيم رقم (6)، وهى منشأة قامت القوات العسكرية حتى وقت قريب باحتجاز عناصر لاعتبارهم "متذمرين"، حيث تترك الأبواب فى هذا المخيم مفتوحة للمعتقلين لمساعدتهم فى الحياة بشكل جماعى". وأكد محامو المعتقلين ومدافعو حقوق الإنسان بدء إضراب عام عن الطعام فى مخيم (6)، بما يهدد صحة وحياة عدد من المعتقلين. وقال المحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان - فى رسالة وجهوها لوزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل - "إن المعتقلين فقدوا ما يتراوح بين 20 إلى 30 رطلا من وزنهم، فضلا عن فقدان ما لا يقل عن 24 رجلا وعيهم نتيجة انخفاض مستوى الجلوكوز فى الدم". ومن جهة أخرى، صرح مسئول عسكرى بأن هناك 14 محتجزا مضربون عن الطعام، مما دفعنا لإجبار ستة منهم على تناول الطعام بالقوة، فيما رفض آخرين تناول الوجبات وتناولوا أطعمة معبئة غير قابلة للتلف مخبأة فى زنازينهم". وأضافت الصحيفة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر - وهى الجهة الوحيدة التى سمح لها بزيارة المخيمات - قامت بزيارة جوانتانامو فى الفترة من 18 إلى 23 فبراير الماضي، واستشعرت زيادة التوتر فى مخيمات المعتقلين. وأوضحت أن السبب الرئيسى للإضراب عن الطعام هو الاحتجاج على قيام القوات بتنديس المصاحف الخاصة بالمعتقلين خلال سلسلة من عمليات تفتيش أجريت بمخيم (6)، وهو الأمر الذى نفاه المتحدث الرسمى باسم البتناجون الكولونيل تود بريسيل.