أعلن رئيس الحكومة الروسية، ميخائيل ميشوستين، أمس الخميس، إصابته بفيروس كورونا، خلال لقاء عبر الفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين. وسينوب عنه في منصبه نائبه الأول أندريه بيلوسوف. وطمأن الرئيس الروسي رئيس الحكومة المريض قائلا "ما يحدث لك الآن يمكن أن يحدث لأي شخص". وقال ميشوستين خلال اللقاء: "علي أن أخضع لحجر ذاتي واتبع تعليمات الأطباء. من الضروري حماية زملائي"، واعدا بأن يبقى على تواصل مستمر "حول كافة المواضيع الرئيسية"، ومقترحا تكليف شخص بمهامه. ووقع بوتين بسرعة مرسوما يتولى بموجبه مهامه النائب الأول لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف، بوصفه رئيسا للحكومة "بالإنابة". وقال الرئيس الروسي: وأضاف" آمل أن تبقى قادرا على العمل وتشارك بشكل فاعل" في صنع قرارات الحكومة، متمنيا له الشفاء العاجل. وفي سياق ذي صلة، أفادت وزارة البناء الروسية، إصابة فلاديمير ياكوشيف، بعدوى فيروس كورونا، وقالت في بيان إن تشخيص فيروس كورونا لدى ياكوشيف تم بإجراء تصوير مقطعي محوسب. ونقل البيان عن وزير البناء الروسي قوله إنه سيخضع للعلاج في أحد مستشفيات موسكو، وأضاف ياكوشيف: "مازلت على الاتصال". أفادت الوزارة بأن نائب ياكوشيف، دميتري فولكوف، أصيب كذلك بعدوى فيروس كورونا المستجد. الإصابات التي لحقت برئيس الوزراء و3 من مسؤولي الحكومة الروسية، فتحت الباب للتساؤلات حول صحة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. الذي دارت حوله شكوك في إصابته بفيروس كورونا بعد ظهور أعراض فيروس كورونا على رئيس أطباء مستشفى موسكو الرئيسي لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، دينيس بروتسنكو، والذي التقاه الرئيس الروسي قبلها بفترة وجيزة. وبعدها أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعات الحكومة عبر الفيديو، وذلك بعد يوم من إعلان إصابة طبيب، التقى الرئيس، بفيروس كورونا المستجد. وبحسب الموقع الرسمي للكرملين، لم يعقد بوتين أي اجتماعات للحكومة وجها لوجه منذ أسابيع. ومع زيادة الإصابات التي تبلغ عدة آلاف كل يوم، أصبحت روسيا الآن الدولة الأوروبية التي تسجل أكبر عدد من الإصابات. لكن معدل الوفيات بفيروس كورونا في روسيا لا يزال منخفضا نسبيا، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة و"قرارات العزل الصارمة"، ساعدت البلاد على تجنب "السيناريو الإيطالي" الكارثي.