- موسى: المجتمع المصرى ذو تجربة تاريخية فى تحرير المرأة - أبو سعدة: إصدار الأحزاب الإسلامية بيانات ضد وثيقة الأممالمتحدة "غريب" - أبو النصر: لا يقبل بتلك الوثيقة إلا من يقبل بانتشار الرذائل فى المجتمع أثارت وثيقة الأممالمتحدة الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة ردود أفعال بعض القوى السياسية وخاصة التيارات الإسلامية التى ترى أن هذه الوثيقة تخالف الشرع مؤكدين أن الأسلام أعطى المرأة كافة حقوقها. وانتقد علاء ابو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية بشدة وثيقة الأممالمتحدة للمراة، وقال: "بنود الوثيقة تتعارض مع التقاليد والعادات والاعراف الشرقية فضلاً عن تعارضها مع الاديان السماوية". وأضاف أبو النصر أنه لا يقبل بتلك الوثيقة الا من يقبل بأنتشار الرذائل فى المجتمع. وتساءل مستنكراً: "كيف يروج البعض لهذه المفاهيم الاباحية المنحلة".. في الوقت الذي يسخر فيه من الاخلاقيات الشرقية الراقية التي تحث عليها جميع الاديان السماوية سواء في ذلك الاسلامي والمسيحي. وأكد أبو النصر أن الشعب المصري العريق الذي اشتهر بتدينه ووسطيته وتمسكه باخلاقياته الكريمة سواء كان مسلماً او مسيحياً يرفض هذه البنود التي اتت في تلك الوثيقة وسيظل متمسكا بتك القيم النبيلة والأخلاق الكريمة. وتعليقا على موقف الجماعات الاسلامية من الوثيقة استنكر حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قيام الأحزاب الإسلامية بإصدار بيانات ضد وثيقة الأممالمتحدة الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة. وقال أبو سعدة عبر تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر": إن وثيقة الأممالمتحدة صدرت لمكافحة العنف ضد المرأة والغريب أن تصدر بيانات من أحزاب إسلامية ضدها وهذا معناه أنهم مع ضرب واغتصاب النساء. وأضاف أن هذه الوثيقة تعد من الاتفاقيات الدولية ومصر طرف فيها ولا يمكن أن نكون خارج المجتمع الدولي لذا يجب أن نكون مساهمين في الاتفاقيات الدولية وملزمين بها. وفى ذات السياق أكد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر أن المرأة المصرية لا ينفصل مستقبلها عن مستقبل المرأة فى مختلف المجتمعات شرقاً وغرباً ولا يجب أن تتخلف عن ركب الحرية. وتابع موسى فى تصريحات صحفية له اليوم، أن الوثيقة التى صدرت عن مؤتمر الأممالمتحدة للمرأة لاقت توافقاً واسعاً للرأى العام العالمى بشأن حقوق المرأة" وأهمهما حق المساواة وحق الحماية ضد العنف. وطالب موسى المجتمع المصرى أن يدعم مساواة المرأة، مشيرا إلى أننا مجتمع متقدم ذو تجربة تاريخية فى تحرير المرأة ولا يجب أن نلغى هذا التاريخ أو أن نعرضه للتشويه، ويجب وقف الدعاوى والممارسات التى تكرس التفرقة ضد المرأة باسم الدين والدين براء. وأعرب موسى عن إعجابة بموقف المجلس القومى للمرأة، وبأداء الوفد الرسمى الذى مثل مصر فى المؤتمر والذى رأسته السفيرة مرفت التلاوى، سواء فى تأييدها للوثيقة أو تحفظاتها الوقورة عليها.