دعا المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، وزراء السياحة في مجموعة دول العشرين إلى قيادة جهد دولي منسق لإنعاش قطاع السفر والسياحة المتوقف حاليًا، للمساعدة على تجاوز أزمة كوفيد-19، بحسب ماذكر موقع المجلس (المنظمة). قال المجلس، الذي يمثل القطاع الخاص العالمي في قطاع السفر والسياحة، أن مجموعة دول العشرين فقط هي من لديها القدرة على التأثير إيجابيًا على القطاع الهام ودفع جهود إنعاشه، بشكل منسق، وذلك للحفاظ على هذا القطاع الحيوي. ومن المقرر أن يناقش اجتماع وزراء السياحة الاستثنائي المقرر عقده غدًا الجمعة، كيفية التعامل مع الأزمة الواقعة على القطاع الهام لكثير من الدول،بعدما شله الوباء بالكامل. وفقًا لتحليل المجلس WTTC، هناك خطر يحول حول 75 مليون عامل بالقطاع، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على الأسواق الهامة في الصناعة. وقبل الاجتماع ، أشاد المجلس بمجموعة العشرين لتجميد ديون أفقر دول العالم كخطوة رئيسية نحو تمكينها من تعزيز أنظمتها الصحية وإنقاذ مواطنيها من الموت جراء كوفيد19.
قالت جلوريا جيفارا، رئيسة المجلس: " إن مجموعة العشرين ساهمت في تعزيز الانتعاش بعد الأزمة المالية في عام 2008 ، وقامت بإجراءات حاسمة مؤخرا تمثلت في تجميد الديون لبعض الدول، وهو ما يثبت أن المجموعة أفضل منصة دولية يتوافر لديها عوامل السرعة والحسم لإنقاذ قطاع السفر والسياحة العالمي وتمكينه من البقاء والازدهار". أضافت جيفارا :"يقترح المجلس على وزراء السياحة المشاركين في الاجتماع (غدًا الجمعة)،أن يلتزموا بشكل كامل بدعم القطاع الخاص بأربعة مبادئ رئيسية لتحقيق انتعاش أسرع". وتابعت "سيشمل ذلك إشراك القطاع الخاص في استجابة دولية منسقة ، وضمان أن توضع جميع التدابير المطلوبة للمسافرين. وهذا سيشمل رحلة هادئة للمسافرين وفق معايير الأمن الصحي، وتطوير مشترك بين القطاعين العام والخاص ومجموعة العشرين ، وعمل بروتوكولات صحية، بالإضافة إلى حزم دعم مستمرة لقطاع السياحة إلى ما بعد رفع الإغلاق والخروج لمرحلة الانتعاش". وأكد المجلس أن التنسيق بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح معالجة أزمة الفيروس . وأشارت جيفارا "بصفتها المنتدى الرئيسي للتعاون الدولي، فإن مجموعة العشرين هي أفضل وسيلة مكدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي والنمو المستدام ،لإنقاذ ملايين الوظائف". وأكدت جيفارا أنه "تحت قيادة المملكة العربية السعودية كرئيس لمجموعة العشرين ، وهي الدولة التي سجلت أسرع نمو في الناتج المحلي الإجمالي للسفر والسياحة في عام 2019 بمعدل أربعة أضعاف المتوسط العالمي ، يوفر هذا الاجتماع أفضل منصة لضمان نهج منسق للتعافي بشكل أسرع". وختمت جيفارا "يجب أن نتذكر أن حياة 75 مليون عامل على المحك، وبدون إجراء سريع من مجموعة العشرين ، فإن واحدة من كل أربع وظائف جديدة حول العالم، ستفقد ، وهذا يعني إن مساهمة تقدر بنسبة 10.3٪ (8.9 تريليون دولار أمريكي) من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لن يستفيد منها الاقتصاد العالمي، وسيكافح من أجل التعافي".