لليوم الثاني علي التوالي استمر اعتصام أبناء النوبة داخل حديقة درة النيل المواجهة لمبني ديوان عام محافظة أسوان وأقاموا عدد من الخيام للاستمرار في الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم والتي تتمثل في حق العودة وتخصيص دائرة منفصلة لمركز نصر النوبة في الانتخابات البرلمانية، وإصدار قرار سيادي بأحقية العودة لأبناء النوبة إلى موطنهم الأصلي كل قرية في موقعها التاريخي علي ضفاف بحيرة ناصر وإنشاء لجنة عليا لأعمار النوبة برئاسة مجلس الوزراء وتمليك نوبيين مدينة أسوان أراضيهم وإعطاؤهم ظهير صحراوي لقراهم. وقام بعض الشباب النوبي صباح اليوم برشق النوافذ الخاصة بالديوان العام بالأحجار ولكن تم السيطرة علي الوضع من خلال الشرطة العسكرية التي أقامت كردون حول المبني، وادي اعتصام النوبيين إلي قطع السير علي طريق كورنيش النيل في المسافة من حديقة درة النيل وحتى مسجد النصر أمام قصر ثقافة أسوان وتم تحويل الحركة المرورية إلي الطرق الداخلية والفرعية البديلة لكورنيش النيل.
من جانبه نفي المهندس مصطفي عبد المحسن السكرتير العام المساعد للمحافظة ما تردد عن احتراق مبني المحافظة أو اشتعال النيران به حيث توجد هناك بعض التلفيات في الأبواب والنوافذ الزجاجية فقط ، مؤكداً أن النيران أشعلها المعتصمون في إطارات السيارات وتم علي الفور إخلاء المبني من العاملين بعد تصاعد الأدخنة داخل المبني ، وتم تقديم بلاغ إثبات حالة في قسم شرطة أسوان حيث ستقوم الشرطة بعمل معاينة لحصر التلفيات التي تعرض لها المبني، كما تم منح جميع العاملين بالديوان العام والمديريات الخدمية الملحقة به أجازة اليوم الاثنين لحين استقرار الأوضاع. وكان أبناء النوبة بدءوا التوافد من محافظات الإسكندرية والسويس والقاهرة أمس "الأحد" للمشاركة في الاعتصام المفتوح الذي دعت إليه بعض القوي والحركات النوبية للمطالبة بحق العودة إلي التوطين علي ضفاف بحيرة ناصر بعد أن قامت الدولة بتهجيرهم منذ الستينات أثناء بناء السد العالي حيث قام المعتصمون بإشعال النيران في إطارات السيارات أمام مبني الديوان العام والبوابة الرئيسية.