قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن شهر رمضان في ظل وباء كورونا يمكن أن نحوله إلى منحة يرتقي فيها الإنسان إلى مراتب العبودية؛ فيتعلق قلبه بالله- عز وجل- . وأوضح " جمعة" خلال لقائه ببرنامج " من مصر" المذاع على فضائية " cbc " أن الاستعداد الأمثل لرمضان يكون بقلة الطعام والكلام والآنام والمنام كما أسماها بعض العلماء، وهي تعني على الترتيب: الصيام والصمت والاعتكاف والتهجد أو قيام الليل. وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن هذه العبادات الأربعة أفضل ما يحرص عليه المسلم لاغتنام شهر رمضان و الاستعداد له خلال الأربعة الأيام المقبلة في ظل فيروس كورونا للخلاص من هذه الأزمة. وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن 10 وصَايا عَشرٌ لاغتِنامِ رمضَان مِن المَنزِلِ حين غَلقِ المَسَاجِد منعًا مِن انتِشَارِ الوَبَاءِ. وأضاف " الأزهر " نسألُ اللهَ العَلِيَّ القَدِيرَ أنْ يَحفَظَنَا وبِلادَنا مِن كلِّ مَكرُوهٍ وسُوء، وألَّا يَحرِمَنَا طمأنَينَةَ الصِّلَةِ بِه، وسَكِينةَ اللُّجُوءِ إلَيه؛ إِنَّه سُبحَانَه حَنَّانٌ مَنُّانٌ، ذو فَضْلٍ وكَرَمٍ وإحسَانٍ. وإلى نص الوصايا ال 10 1) اشْغل كلَّ دقيقِةٍ مِن رَمَضَان بعبادة، ولا تُضيِّع لحظةً منه في لهوٍ أو تسلِية؛ فمَن اغتَنَمَ الوَقْتَ فازَ بالأَجر. 2) صاحِبْ القرآنَ والزَمْهُ، ولا تمل قِراءَتَه، واجمَع علىٰ تِلاوتِه ومُدَارَستِه أهلَ بيتِكَ؛ فرمَضانُ شهرُ القُرآن. 3) صَلِّ الصَّلوات الخَمْس المَكتُوبةً في أوقَتها، وأُمَّ فيها أهل بيتِك، وليَكُن أبناؤك مِن الذُّكور خَلفك في صَفٍّ، وزوجتُك وبناتُك خلْفَ الذُّكورِ في صَفٍّ؛ كي تنالوا ثوابَ صلاةِ الجَمَاعة. 4) اجْلِسْ فِي مُصَلَّاكَ بَعد صَلاةِ الفَجْرِ جَمَاعةً فِي بَيتِك، واذْكُر اللهَ حتَّىٰ تَطلعَ الشَّمسُ ثمَّ صلِّ ركعَتين؛ يُكتَب لَك إنْ شاءَ اللهُ «أَجْر حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» كمَا أخْبَرَ ﷺ. [سنن الترمذي] 5)اجْمَعْ أَهلَك علىٰ صَلاةِ التَّرَاوِيح في البَيت جَمَاعةً، وأَوتِر بثلاثِ ركَعَاتٍ، وادْعُ الله سُبحانه بعدَ الرَّفعِ مِن رُكوعِ آخرِ ركعةٍ، ولِيُأمِّن عَلىٰ دُعائكَ المُصلُّون خلفَك. 6) اجْتمِع أنتَ وأهل بيتِك عَلىٰ الإفطَار والسُّحُور؛ فالاجتماعُ عَلىٰ الطَّعام سُنَّةُ سيِّدنَا رَسُولِ الله ﷺ؛ إذْ يقُول: «اجتَمِعُوا علىٰ طَعَامِكُم، واذكُرُوا اسمَ اللهِ عَليه، يُبارَكْ لكمْ فِيه» [سُنن أبي داود]. 7) فَطِّرْ فِي كُلِّ يومٍ صَائمًا؛ ولا تنسَ الفُقرَاءَ في شَهرِ الجُودِ الكَرم؛ قالَ ﷺ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» [سُنن ابن ماجه]. 8) أَكْثِرْ مِن ذِكرِ الله ودُعَائه وأنتَ صَائمٌ؛ فمِن بينِ الثَّلاثَةِ الَّذين لا تُردّ دعوَتُهم كما أخْبَرَ ﷺ: «الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ» [مُسنَد أحمد]. 9) لَا تَحْزنْ أخِي المُسلم؛ فطاعَاتُكَ وعِبادَتُك الرَّمضَانيَّة في بُيُوتِ الله سُبحانه لمْ تنقطع بغلقِ المَسَاجِد؛ بل لَك أجرُهَا كَامِلًا إنْ شاءَ الله؛ وسيِّدُنا رسُولُ الله ﷺ هو الذي يُبشِّرك بقولِه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [صحيح البُخاريّ]. 10) لَا تُخالفْ إرشَادَاتِ الوقَاية مِن فيرُوس كُورونا؛ واعلمْ أنَّ احترامَ قرَارِ غلقِ المَساجِد وتعليقِ جماعَاتها وقت الوباء دينٌ يُثاب المرءُ عليه؛ كما أنَّ إعمارَها في الظُّروف الطَّبيعيَّة دينٌ يُثاب المرءُ عليه. في سياق متصل، حذرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " اليوم الحد، من عمل تجمعات كبيرة خلال شهر رمضان المبارك من أجل صلاة التراويح. ونوهت " الإفتاء" أن دعوات البعض للتجمع أعلى أسطح المنازل للصلاة جماعة؛ لا يجوز في هذا الوقت لأن ذلك يعرض حياة الناس للخطر. وتابعت دار الإفتاء: الزم بيتك وصل مع أسرتك فالالتزام بالتعليمات واجب شرعي. جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية كشفت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع " فيسبوك " عن الهدف الأسمى من صيام شهر رمضان. وقالت " الإفتاء" إن التقوى هي الغاية الكبرى من الصيام؛ فينبغي للمسلم أن يقبل على الله بالطاعات فيرى أنوار وبركات شهر رمضان المبارك. واستشهدت دار الإفتاء في بيناها الهدف الأسمى من صيام شهر رمضان بقوله - تعالى-: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، [سورة البقرة: الآية 183].