* السفير الليبى: مشكلة الأقباط في يد القضاء ويمكن تشكيل لجنة مصرية لمتابعتها * عياد: السفير الليبي أكثر استجابة من الخارجية المصرية فى قضية الأقباط المحتجزين * الكنيسة تطالب الحكومة بسرعة التحرك لوقف الاعتداء على الأقباط والكنائس المصرية بليبيا طالب الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفي بالكنيسة الكاثوليكية، الحكومة المصرية بسرعة التحرك وبحث ما يحدث فى ليبيا من اعتداءات على الكنائس والأقباط المصريين الموجودين هناك. واستطرد جريش قائلاً: "إن أى مبنى يتبع الدولة المصرية فى أى دولة يعتبر أراضى مصرية فالاعتداء على كنيسة مصرية فى ليبيا هو بمثابة اعتداء على أرض مصرية وعلى الحكومة والخارجية والسفارة المصرية هناك أن تتحرك سريعاً لمعالجة الأمر. وطالب الشعب والحكومة الليبية بإدانة هذه الاعتداءات خاصة أنها تتم باسم الدين، واستطرد متعجباً: منذ متى يكره الشعب الليبي المسيحيين أو يستعمل العنف معهم؟. وكان مجهولون أشعلوا النيران في كنيسة قبطية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا أمس الخميس في ثاني هجوم على نفس الكنيسة خلال أسابيع. وقال سكان إن الهجوم جاء على ما يبدو رداً على احتجاج أمام السفارة الليبية في القاهرة، وفي وقت سابق هذا الأسبوع ترددت أنباء عن أن متظاهرين أحرقوا العلم الليبي.. وقال المتظاهرون عند السفارة الليبية في القاهرة إنهم كانوا يحتجون على مقتل مسيحي مصري أمام كنيسة في ليبيا قبل نحو شهر. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية بشأن الاحتجاج الذي نظم أمام السفارة في القاهرة يوم الاثنين إن "سفير ليبيا لدى جمهورية مصر العربية السيد عاشور أبو راشد نفى تعرض السفارة الليبية بالقاهرة لأي اعتداء أو قيام المتظاهرين بحرق العلم الليبي.. مؤكداً أن المظاهرة كانت سلمية". وأكد شهود إن الكنيسة التي تقع في وسط بنغازي تضررت بشدة وتفحمت من الداخل ونهبت مكتبتها. وقال مسئولون إنهم لم يتلقوا أي بلاغات بوقوع إصابات حيث كانت الكنيسة خالية وقت الهجوم. وقال أحد السكان واسمه بو دلال "كانت هناك شائعات عن خطط لإشعال النار في الكنيسة. لكننا لم نسمع أي شيء اليوم.. رأينا الدخان يتصاعد فقط". وكان هذا هو الهجوم الثاني على الكنيسة القبطية في بنغازي خلال أسابيع. وكان مسلحون قد هاجموها من قبل واعتدوا على اثنين من القساوسة. وقال أمير عياد عضو جبهة الشباب القبطى إنه على الرغم من لقائنا مع السفير الليبى فى مصر إلا أن الجبهة معتصمة لحين تنفيذ ما وعدنا به السفير. وأوضح "عياد" أنهم اتفقوا على تشكيل وفد لمتابعة القضية ومن المقرر أن يسافر وفد مكون من المحامى سعيد فايز وعضو مجلس الشورى نبيل عزمى وممثل عن أسر المعتقلين واثنين آخرين لم يتم تحديدهما حتى الآن. وأضاف أنه تم الاتفاق مع السفير على السماح لنا بلقاء المحتجزين بعيداً عن السلطات الليبية للتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب. وندد عياد بموقف الخارجية الليبية قائلاً: إن السفير الليبى كان اكثر استجابة وتفهماً وتعاوناً من الخارجية المصرية وكل ما قاله السفير على العشرى عن أوضاع المحتجزين عارٍ تماما من الصحة. والتقى وفد من جبهة الشباب القبطى المعتصم أمام السفارة الليبية السفير الليبى فى مصر لمناقشة أوضاع الأقباط المحتجزين بليبيا. وأوضح أمير عياد أحد أعضاء الجبهة أن السفير أوضح لهم أن مشكلة الأقباط المحتجزين تنظر أمام القضاء الليبى ولا يمكن التدخل فى شئون القضاء. ولفت أمير إلى أن السفير وعدهم ببحث حالة المحتجزين وتشكيل لجنة من أعضاء جبهة الشباب القبطى والإعلاميين للسفر إلى ليبيا لمتابعة سير القضية. وعقب انتهاء الوفد من لقاء السفير طالب البعض بفض الاعتصام إلا أن المتظاهرين رفضوا ورددوا هتافات "معتصمين معتصمين" واستقرت الجبهة على استمرار الاضراب. وأصدرت وزارة الخارجية مساء أمس بياناً أدانت فيه الاعتداء علي الكنيسة القبطية في بني غازي مؤكدة أنها تتابع القضية عبر اتصالاتها مع السلطات الليبية. وأكدت أن راعي الكنيسة لم يصب بسوء وهو في أمان كامل تحت رعاية القنصل العام في بني غازي وموجود في دار السكن الرسمية الخاصة بالقنصلية. وصدرت التعليمات على الفور للسفير في طرابلس والقنصل العام في بني غازي لإجراء اتصالات علي أعلى مستوى مع السلطات الليبية وطلب اتخاذ إجراءات فورية ورادعة وسرعة التحقيق في هذه الواقعة وإفادة الوزارة عاجلاً بالنتيجة. جدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، تبدي الأقلية المسيحية في ليبيا مخاوفها من تصاعد التشدد الإسلامي، وخصوصاً بعد تعرض أفراد منها لهجمات ومنها هجوم أمس.