نجح المعارض الشهير في حزب الوفد سابقا منير فخري عبدالنور وزير السياحة في ان يعبر من عنق الزجاجة ويخرج بالسياحة المصرية من نفق طويل مظلم وأن يقتنص عشرة ملايين سائح من أسواق السياحة العالمية في عام 2011.. لم أصدق الأرقام لأنها كانت بالفعل مفاجأة سارة ان يصل دخل السياحة المصرية إلي عشرة بلايين دولار في عام الثورة الذي شهد متغيرات واضطرابات كثيرة طوال العام في كل أرجاء المحروسة.. لم يكن عام 2011 عام السياحة علي كل المستويات السياسية والأمنية ولكن منير فخري عبدالنور استطاع مع كتيبة عمل ناجحة أن يحقق هذه الأرقام في هذه الظروف الصعبة.. وطوال عام كامل كان المسئولون يتحدثون عن السياحة التي ضاعت والأمن الذي غاب والموارد التي تراجعت وبعد كل هذه التصريحات التي أصابتنا بالاكتئاب اتضح أن السياحة تراجعت قليلا عن عام 2010 وأنها حققت أرقاما فاجأت الجميع.. كانت المناطق السياحية في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان قد شهدت حركة غير عادية في الشهور الأخيرة من عام الثورة إن إعلان هذه الأرقام في هذا الوقت العصيب يتطلب من الحكومة الحالية أن تكون أكثر شفافية من حكومات سابقة اعتادت علي إخفاء الحقائق لان بلايين السياحة كانت فيما يبدو تتسرب إلي أصحاب المنتجعات والشركات السياحية وسياحة الغطس واليخوت في المياه الزرقاء في شرم الشيخ والغردقة فهل جاء الوقت لان يصل شيء من هذه البلايين إلي الملايين من أبناء الشعب الغلبان وهل جاء الوقت لكي يتم توزيع موارد الدولة بصورة عادلة علي المواطنين كانت الموارد الرئيسية للسياحة تدور حول ثلاث أو أربع مناطق هي شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وكانت شلة الحكم تقيم بصفة دائمة في شرم الشيخ حيث أباطرة السياحة والبترول وتوزيع الغنائم والصفقات.. كانوا يقولون: إن ثمار التنمية سوف تصل إلي الشعب يوما بعد أن يشبع الأغنياء واتضح لنا أن العصابة لم يشبع أحد منها ولهذا جاءت الثورة تطالب بحق الشعب في خيرات بلاده التي لايعرفها أحد..