أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم عن أمله في أن تبدأ فورا الخطوات التحضيرية المناسبة لتحقيق الشراكة الاستراتيجية الروسية الفلسطينية، لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها، وتتيح الفرصة لإطلاق الاستثمارات المشتركة في مجالات جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن عباس إشادته - خلال لقائه اليوم /الخميس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين - بتطور علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، قائلا "إنها محل اعتزازنا ورعايتنا الدائمة، مثلما هي كذلك لديكم، وفي نفس الوقت فإننا نطمح لتطويرها بما يحقق المنفعة والفائدة المشتركة للبلدين". وتناول اللقاء مناقشة التعاون المشترك والوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، وإمكانية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وحول الوضع في الشرق الأوسط، قال بوتين "إن الوضع في المنطقة مازال معقدا، معربا عن أمله في أن يشهد تطورا إيجابيا، مؤكدا أن الطرف الروسي سيبذل قصارى جهده ليكون هكذا. وعقب اللقاء أقيم حفل تم خلاله تقليد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسام الصداقة، تقديرا لجهوده في توطيد العلاقات الروسية الفلسطينية، وتطوير العلاقات العامة والإنسانية بين روسياوفلسطين. وقال عباس، فى هذا الصدد، "أشعر بالامتنان والاعتزاز بحصولي على وسام الصداقة من صديقي الرئيس بوتين، واعتبره رسالة تقدير وصداقة لي ولجميع أبناء شعبنا الفلسطيني.. وبهذه المناسبة فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لكم على سعي روسيا الدائم لتحقيق السلام في منطقتنا، وفي تقديم الدعم السياسي للشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله". وأعرب عن أمله فى أن يري السلام يعم ربوع منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تكاتفا للجهود من أجل دفع عملية سلام جادة وذات مغزى على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مما يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين لتنال استقلالها على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن واستقرار وحسن جوار.