أثار تعامل الحكومة البريطانية مع كورونا انتقادات كثيرة، وذلك في أعقاب الإعلان عن إصابة رئيس الحكومة بوريس جونسون بالفيروس. وتأتي الانتقادات وسط ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في البلاد حيث بلغت 14754 حالة، مع 1019 حالة وفاة، بينما ينتقد خبراء الصحة الطريقة التي تعامل بها بوريس جونسون ووزير الصحة هانكوك مع فيروس كورونا. وذكرت صحيفة الجارديان أن خبراء الصحة العامة اتهموا جونسون بأنه "غير مبالي" و "بطيئ" في التصرف بشكل مناسب مع اجتياح وباء كورونا للمملكة المتحدة. واتُهم جونسون بالفشل في الحفاظ على مسافة مناسبة من الشخصيات البارزة الأخرى في الأماكن العامة واستمراره في أداء مهامه الأسبوع الماضي، مما يثير احتمال أنه ربما يكون قد أصاب آخرين في حكومة البلاد وخارجها بفيروس كورونا. من جانبها قالت سوزان ميشي ، مديرة مركز تغيير السلوك في جامعة يونيفيرسيتي كوليدج في لندن "يجب على من يشغلون مناصب قيادية ممارسة ما يعظون به". وتابعت "إذا لم يلتزم القادة بتوصياتهم الخاصة.. فإن ذلك يقوض الثقة بها، الأمر الذي يمكن أن يقوض التزام السكان بنصيحتهم". كان كل من جونسون وهانكوك على اتصال متكرر مع شخصيات سياسية بارزة أخرى ، بما في ذلك أعضاء مجلس الوزراء والمستشارين ، في الأيام القليلة الماضية. فيما قال مسؤولون إنه لن يتم اختبار وزراء آخرين للكشف عن إصابتهم بالفيروس ما لم تظهر عليهم أعراض، موضحين أن الأشخاص الآخرون الذين يعملون في مقر رئيس الوزراء يعزلون أنفسهم حال ظهور الأعراض. ويقول الدكتور جون أشتون المدير الإقليمي السابق للصحة العامة في إنجلترا "كانت الحكومة بطيئة للغاية في العمل على ذلك ، وقد كانوا بطيئين كأفراد". ويتابع جونسون عمله من العزل الصحي المنزلي موضحا أنه يشعر بأعراض خفيفة، حيث يجتمع بأفراد الحكومة والمستشارين من خلال تطبيقات الفيديو.