- ألمانيا تستدعي الاحتياط وتعلن حالة التأهب القصوى لمواجهة كورونا - الجيش البريطاني يرسل فرقة لمواجهة كورونا بعد إعلان لندن الوضع خارج السيطرة - الفيروس التاجي يهدد بافتراس الجنود الأمريكان استعان عدد من دول أوروبا، بجيوشها لمواجهة فيروس كورونا بعد أن أعلنت خروج الوضع عن السيطرة، لاسيما بعد أن سجلت منظمة الصحة العالمية، القارة العجوز بؤرة جديدة للفيروس القاتل كوفيد 19. وأعلنت إيطاليا، وهي أكثر الدول الأوروبية تضررا، أكثر من 15 ألف ومائة إصابة وألف حالة وفاة، بينما سجلت فرنسا 2860 حالة، وفي ألمانيا سجلت 2369 إصابة، وبلغ عدد الإصابات في بريطانيا 798 حالة إصابة. وفي بريطانيا، أعلن الجيش الملكي مساعدته ودعمه لجهود الحكومة في لندن لمواجهة تفشي فيروس كورونا في المملكة المتحدة. وأفاد تقرير نشرته اليوم الأحد صحيفة «ديلي اكسبريس» البريطاني بقرار القيادة العليا للجيش البريطاني وضع 38 ضابط اتصال في عدد من المناطق لتحديد كيف يمكنهم المساعدة في مواجهة انتشار فيروس كوفيد 19. وتدعو الحكومة البريطانية إلى تقديم الدعم العسكري وسط حظر الاجتماعات العامة الكبيرة، ويواجه ضباط السجون أعمال شغب محتملة وشعور بالذعر في المتاجر. ومن المقرر أن يتم نشر الأفواج الطبية ووحدات النظافة في مقر الجيش في أندوفر، هانتس، في الأسابيع الستة المقبلة لتقديم الرعاية، وتوفير الترتيبات للتعامل مع جثث المتوفين جراء اصابتهم بالوباء فضلا عن جهد مكثف ستبذله فرق التنظيف في المناطق الملوثة. وقال مصدر رفيع في الجيش البريطاني، وفقا ل اكسبريس، الليلة الماضية: «من الغد - الأحد -سنعمل مع السلطات الإقليمية لطمأنتها وسنكون قادرين على المساعدة، لكننا لا نستطيع أن نفعل كل شيء وسيكون ذلك على أساس الأولوية». وأضاف «قيل لنا أن هذا الفيروس سيبلغ ذروته في غضون من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وسيكون ذلك وقتًا حرجًا للمستشفيات والسجون والخدمات العامة والأشخاص عبر المجتمعات الذين سيحتاجون إلى الاطمئنان بأنهم ما زال بإمكانهم الحصول على الطعام والمياه» وبموجب خطط الطوارئ، سيقوم سائقو الجيش بنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية العاجلة ودعم عمليات الشرطة. وتبدأ القوات البريطانية في تلقي تحديثات التدريب لمساعدة رجال الإطفاء والمسعفين الطبيين على سد الفجوات المتوقعة الناجمة عن العزلة الذاتية. وسيستعد آخرون لتوفير ثلاث مستويات للمستشفى الميداني، وقد يتم وضع الأول بجوار دور الرعاية، والثاني في مباني المجلس الفارغة لمساعدة وزارة الصحة وجودة الحياة والثالث سوف يتعامل مع ما تصفه وزارة الدفاع بأنه «الترتيب الآمن» للتعامل مع جثث المتوفين. أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجرت كرامب كارنباور، استعداد جيش بلادها في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد19». وقالت وزيرة الدفاع الألمانية في تصريحات أدلت بها اليوم الأحد لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية: «نخطط على جميع المستويات أن يكون بإمكاننا تغطية جميع النطاقات الحساسة بشكل أمن» وأضافت «استدعينا جنود الاحتياط أيضا للتو» وأوضحت كرامب كارنباور أنه كان هناك حتى مساء الجمعة 120 حالة اشتباه مبررة و18 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد داخل صفوف الجيش الألماني. وبغض النظر عن فيروس كورونا المستجد، دعت الوزيرة الاتحادية إلى رفع ميزانية الدفاع الألمانية، وقالت للصحيفة إن وزير المالية أولاف شولتس تعهد بذلك أيضًا، مضيفة أن التحديات على نطاقي السياسة الخارجية والسياسة الأمنية ستستمر في الزيادة. وقالت: "يجب تكييف قدرات الجيش الألماني على ذلك». وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية الوضع يختلف نسبيا، إذ مازالت وحدات كبيرة من الجيش الامريكي مهددة، على نحو محدود بفيروس «كورونا»، إذ اعربت «واشنطن» عن تخوفها من ان يسحق الفيروس التاجي القاتل 75 ألف جندي من القوات الأمريكية المنتشرة في دول سجلت فيها إصابات كثيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن القواعد العسكرية الأمريكية المهددة بكورونا توجد على مقربة من مدن سجل فيها عدد إصابات مرتفع. وأضاف تقرير الصحيفة الامريكية أن عناصر الجيش الأمريكي يتواصلون مع أهالي تلك المدن الامر الذي يجعل انتقال العدوى خارج السيطرة. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في تصريحات في الأسبوع الماضي، أمام الكونجرس الأمريكي، إن الأولوية هي ضمان سلامة العسكريين وعائلاتهم، وكذا التأكد من قدرة المنشآت العسكرية على أداء مهامها.