ربما لم يخطر علي أحد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل صراعها التجاري والاقتصادي مع الصين أو دول الاتحاد الأوروبي أيضا, بأنها السبب الرئيسي في انتشار فيروس كورونا فيها لاسيما أن الفيروس، ظهر لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر 2019 الماضي ، وانتشر لاحقًا في العديد من دول العالم، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع حتي تحول فيروس كورونا او كوفيد-19 إلى وباء عالمي، ينبغي على العالم الاجتماع معا لمحاربته!! خاصة أن منظمة الصحة العالية أطلقت الأسبوع الماضي تحذيرًا من احتمالية تحول فيروس "كورونا" إلى وباء، مبينة أن السيطرة عليه لا تزال غير ناجحة!! وما يؤكد هذا الكلام أن قامت الصين بتوجيه تهام رسمي للولايات المتحدةالأمريكية بجلب فيروس "كورونا" إلى مدينة ووهان، والتسبُب بانتشاره عالما حيث نشر المتحدث باسم الحكومة الصينية "تشاو لي جيان" عبر توتير، أن الجيش الأمريكي ربما جلب الفيروس لووهان، الأكثر تضررًا منه حتى الآن! وتساءل "جيان" باللغة الإنجليزية، "متى ظهر كورونا في أمريكا؟ وكم عدد المصابين هناك بفعله؟ وما أسماء المشافي التي استقبلتهم. وقال: "ربما جلبت أمريكا الفيروس إلينا، وأدعوا السلطات هناك للتحلي بالشفافية، ولإعلان بياناتهم وإحصاءاتهم حول المرض!! الأمر الذي أدي إلي أن استدعت الخارجية الأمريكية السفير الصيني على خلفية اتهام بكين الجيش الأمريكي بجلب فيروس كورونا إلى ووهان.!وكانت قد توقعت المفوضية الأوروبية وقوع اقتصاد الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو في حالة ركود خلال العام الحالي، بسبب تطورات أزمة فيروس كورونا، الذى ضرب مختلف بقاع العالم! الامر الذي أدى إلي تعليق مختلفة الأنشطة عالميا والمعظم المدارس والجامعات – كما حدث في مصر بتعليق الدراسة أسبوعين – لكشف حقيقة مخاطر المرض والسيطرة عليه قبل استفحاله أكثر من هذا في بلادنا العربية ! ويرى الخبراء أن جميع المؤشرات تشير إلى احتمالية ضلوع الولاياتالمتحدةالأمريكية في نشر الفيروس، خاصة في ظل تزامن ظهوره مع الصين في إيران, وبالتالي فإن الخطوة سترتب عليها الكثير من المخاطر الاقتصادية والعسكرية، في ظل احتمالية تحول الأمر إلى حرب مدمرة بين الدولتين ! ومن جانب آخر ربما أدركت أمريكا أن أُحادية سطوتها على البشرية بدأت تتفلت من بين يديها بشكل ناعم وسلس، في ظل تقدم اقتصادي مضطرد للصين بشكل يفوق صادرات أمريكا ، وفي ظل استعراض روسيا المستمر للقدرة العسكرية ، وفعالية إقليمية واعدة لإيران التي تمثل تهديدا لمصالح أمريكا بالمنطقة ، وشيخوخة ثقيلة لأوروبا، وعلى أساس هذا الإدراك تحاول الولاياتالمتحدة تأخير الواقع أو إعاقة المسار، وأن الجاري حاليا مع الكورونا هو نموذج للسياقات القادمة، من المواجهة والأدوات الجديدة، التي تدخل إلى العصر القادم من قواعد الاشتباك! ومن ثم فإن مشاعر العداء والتربص التي يكنها ترامب للمارد الصيني لا تزال قائمة وتدفعه إلى التفكير في حرب من نوعية أخرى للقضاء عليه وهذه الحرب ليس من بينها حرب اقتصادية ولا عسكرية وإنما حرب بيولوجية الدائرة الآن والتي يعاني منها دول العالم كله بسبب رغبة ترامب في الحفاظ علي كونه القوة الوحيدة علي ظهر العالم دون منافس وربما اتبع في سبيل الوصول إلى هدفه ومبتغاه المبدأ الميكيافيلي بأن الغاية تبرر الوسيلة ! ولكن الوسيلة إصابة عدد كبير من الأفراد حول العالم خاصة أن الفيروس سريع الانتشار والوفاة!