أعلنت السلطات البريطانية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 115 إصابة. ومنذ خمسة أيام فقط، حذر صاحب شركة الخطوط الجوية البريطانية، فلايبي، أكبر مشغل للرحلات الداخلية في المملكة المتحدة، من أن الفيروس التاجي كورونا سيدفع شركات الطيران الأضعف "من فوق الحافة". ووفقا ل صحيفة «ذا جارديان» التي علقت اليوم، الخميس، على إعلان شركة الطيران البريطانية إفلاسها، بأنه من المستغرب أن تكون «فلايبي» أول ضحية تسقط لهذا الفيروس وسط صراعات دائمة من أجل جني الأرباح بين شركات الطيران والتحالفات القوية والرحلات الطائرة فوق مجالات جوية اعتبرها قليلون غير مجدية؛ بسبب عبورها فوق آفاق مهددة بانتشار الفيروس القاتل، ولكن حتى مثل هذه الإخلاءات الجغرافية التي وصفت ب «القمعية» حاليا، من غير المرجح أن تكون الأخيرة. وفي الوقت الحالي، تخيم الظلال السلبية ل فيروس «كوفيد 19» على شركات الطيران بعد أن أصابت المجال الجوي الصيني بالجمود، على الرغم من تساهل بعض شركات النقل القوية في نفس الأمر خارج المملكة المتحدة. وقد تضمنت القيود المفروضة على «فلايبي» الحالية أعباء ضريبية غير عادية يتحملها الركاب على عاتقهم، ما أصاب الرحلات الداخلية بالعجز والشلل، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب إلى جانب تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيادة تكاليف الوقود والكساد الذي تواجهه العملية المحلية. وبعد إعلان إفلاسها، قالت شركة فلايبي في بيان على موقعها الإلكتروني، "إنها لم تعتبر من أكبر شركات الطيران في بريطانيا، بعد إعلان الإفلاس ودخولها تحت الوصاية، وإيقاف جميع رحلاتها الجوية، بعد أن فشلت في تغيير مسارها التجاري إلى آفاق أفضل بعد استحواذ تحالف شركات «كونيكت إيروايز» عليها العام الماضي؛ بسبب ضعف الطلب والمنافسة الشرسة. وكانت الضربة القاضية تلك التي وجهها فيروس كورونا إلى شركة الطيران البريطانية، حيث شل رحلات «فلايبي» وسرع من انهيارها.