قال محمد مندور الباحث في التراث: إن القاهرة تاريخها أقدم من اسمها، حيث إنها كانت موجودة فى عصر الدولة المصرية القديمة وكانت تسمى "أون"، وهى مدينة عين شمس، وقبل الفتح العربى الإسلامى فى مصر كان حصن بابليون موجودا، وحتى الآن وشاهدة على التواصل الحضارى الإسلامى المسيحى إلى اليوم. وأضاف محمد مندور من خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على قناة مصر الأولى، أن منطقة حصن بابليون كانت تحتوى على مجموعة من الكنائس والأديرة، موضحًا أن «عمرو بن العاص» دشن عاصمة الفسطاط، ومن ثم تم تأسيس مدينتى العسكر والقطائع. وأشار إلى أنه فى العصر الفاطمى أسست مدينة القاهرة التى أنشئها جوهر الصقلى، وكان لها أسوار وأبواب ضخمة تشبه بالحصن، مؤكدًا أنها كانت مدينة ملكية. وتابع مندور، أنه فى العصر الأيوبى قام صلاح الدين الأيوبى بإنشاء قلعة صلاح الدين الأيوبى لتحيط كل العواصم بسور ضخم. وأكد الباحث في التراث أن إحدى الباحثات الأمريكيات أشادت بطبقات التاريخ الموجودة فى القاهرة، مشيرًا إلى أن شارع المعز يحتوى مجموعات معمارية ترجع للعصور الأيوبية والمملوكية والتى بنيت على أنقاض المنشآت الفاطمية القديمة كالقصر الشرقى والقصر الغربى.
