ظاهرة العنصرية تهدد الكرة ما زالت الهتافات والإشارات والعبارات العنصرية وهى الظاهرة التى انتشرت فى الدوريات الأوروبية وتهددها وتكاد تضربها فى مقتل، ففى كل يوم تظهر قضية جديد، ورغم أن الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا أطلقت دعوة لمكافحة العنصرية، إلا أن تلك الدعوة لم تحقق الهدف الذى انطلقت من أجله ومازال فى كل يوم تشهد الملاعب الأوروبية قضية قضية من قضايا العنصرية. ففى هذا الإطار فقد اعتبر الاتحاد الإنجليزي أن الشهادات التي تقدم بها مهاجم ليفربول الإنجليزي الاوروجوياني لويس سواريز للدفاع عن نفسه تجاه الاتهامات التي وجهت اليه بتوجيه عبارات عنصرية إلى الفرنسي باتريس ايفرا لم تكن جديرة بالثقة ومتضاربة. وأذاع الاتحاد الانجليزي تقريرًا مفصلاً من 115 صفحة على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أكد فيه أن اعترافات سواريز كانت مناقضة تماما لما تفوه به باتجاه ايفرا. وكشف التقرير بأن سواريز وصف ايفرا بعبارة (زنجي) سبع مرات خلال مباراة مانشستر يونايتد وليفربول على ملعب انفيلد في 15 اكتوبر الماضي. وبحسب القضاة في اللجنة التأديبية المنتدبة من قبل الاتحاد الانكليزي للنظر في هذه القضية فان ايفرا سأل سواريز لماذا قام بركله فاجابه الاخير بالاسبانية (بوركي تو ايريس نيغرو) اي ما معناه لانك زنجي. ثم هدد ايفرا بتوجيه لكمة اليه في حال كرر جملته فرد عليه سواريز بالاسبانية مجددا (نو هابلو كون لوس نيجروس)، أي (انا لا اتكلم مع زنوج). وكان الاتحاد الإنجليزي أوقف سواريز 8 مباريات وفرض عليه غرامة مالية مقدارها 60 ألف دولار بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري باتجاه ايفرا. وحاول سواريز اعتبار بان توجيهه لكلمة (زنجي) لم تكن عدائية لكن الاتحاد الانكليزي لم يصدقه. وقالت اللجنة التأديبية في تقريرها أيضا «كان السيد ايفرا شاهدا يمكن الوثوق باقواله، فقد تقدم بشهادته بهدوء ووضوح تأمين. كانت شهادته دائما صحيحة على الرغم من أنه والسيد سواريز لم يتذكرا الحديث الذي تبادله بالتفصيل.