قال مسئول أمريكي إن تركيا طلبت من الولاياتالمتحدة نشر نظام الدفاع الجوي "باتريوت" في البلاد، لمواجهة هجمات الجيش السوري. وأوضح المسئول أن تركيا تقدمت بطلب لنشر باتريوت، لكن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنشر المنظومة أم لا. وتابع المسؤول الأمريكي: ""نحن على علم بطلب تركيا نشر صواريخ باتريوت بالقرب من الحدود السورية.. لكن لم يتم اتخاذ أي قرار. ما زلنا نجري مناقشات مع الحكومة التركية حول الوضع المقلق في إدلب". وكان مسئولون أتراك قد قالوا في وقت سابق إن أنقرة طلبت من الولاياتالمتحدة نشر منظومة صواريخ الباتريوت، على الرغم من أن هذه المنظومة كانت جزءا من خلاف سابق بين ترامب وأردوغان. ودخلت أنقرة في خلاف مع واشنطن في وقت سابق بسبب إصرار تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، وحاولت واشنطن إثناء أنقرة عن شراء المنظومة الروسية بعرض بيع منظومة صواريخ باتريوت. وفور إعلان تركيا إتمام صفقة شراء إس 44، أعلنت واشنطن أن عرض بيع منظومة بارتريوت لتركيا قد انتهى. والباتريوت هي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض - جو تستعملها الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من حلفائها، يصنع النظام من قبل شركة رايثون الأمريكية، وهو نظام مضاد للصواريخ الباليستية (TBM) وهي مهمته الرئيسية في الوقت الحاضر. ويوجد من صواريخ الباتريوت نوعان، القديم PAC-2 أما الجديد والمحدث في عام 2002 PAC-3، ويبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر فيما يصل وزنة إلى 900 كيلوجرام منها 90 كيلوجرام مواد متفجرة، تصل سرعة الصاروخ الواحد عند إطلاقه من منصة الإطلاق سرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ دفعة واحدة. أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 طوله حوالي 5 متر ووزنه أقل من سابقه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق ب 16 صاروخ دفعة واحدة. تحتوي منصة إطلاق صواريخ الباتريوت على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الالياف الضوئية أو من خلال الاتصال اللاسلكي. عند إطلاق صاروخ الباتريوت تنطلق ذراع هيدروكلوريكية تحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي اُطلق مما يسرع عملية الإطلاق. وكل منصة إطلاق تحتوي على رادار AN/MPQ-53/6 من نوع مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي، وهو قادر على كشف مدى صواريخ يصل إلى 100 كيلومتر، بإمكانه كشف أي صاروخ معاد كما يحدد الرادر سرعة الصاروخ ومساره وتحديد إذا ما كان الصاروخ معاديا أو صديقا من خلال نظام تشفير بين الأسلحة الصديقة. وبفضل تقنية المصفوفة الطورية، يمكن لهذا النظام تتبع مسار 100 صاروخ معاد والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة. أما بالنسبة لمنظومة التحكم في صواريخ الباتريوت، فالتحكم عبارة عن حاسوب متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكيم والتوجيه، ويعمل على نظام التحكم ثلاثة اشخاص في حالة الطوارئ أما في الأغلب يتم وضع النظام في حالة التحكم التلقائي.يعمل النظام الإلكتروني كوسيط بين منصة الإطلاق ونظام الرادار. وفي حال وجود أكثر من منصة إطلاق صواريخ باتريوت فإن أنظمة التحكم تتصل مع بعضها ومع المنصة الرئيسية للتنسيق بينهما في إطلاق الصواريخ.