افتتحت لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" بحضور جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي مؤتمرها السنوي بالعاصمة واشنطن، والذي يعد من أهم المؤتمرات الداعمة لإسرائيل سياسيا وعسكريا واقتصاديا. حضر الاجتماع العشرات من رجال الأعمال اليهود الذين يشكلون لوبي قوي يؤثر في صناعة القرار الأمريكي، وانصب اهتمام المشاركين في المؤتمر على بحث المتغيرات الحالية في الشرق الأوسط وثورات الربيع العربي وتأثيرها على أمن إسرائيل. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المتغيرات الحالية في المنطقة فرضت على رئيس الوزراء الاسرائيلي تهدئة الأجواء مع الرئيس أوباما، والتخفيف من حدة الانتقادات التي وجهها له من قبل، بسبب التراخي في التعامل مع الملف النووي الايراني، وتهديدها لأمن إسرائيل وهو ما فعله جو بايدن أيضا، والذي استغل المؤتمر لإرضاء اللوبي اليهودي، والتأكيد على دعم أوباما لاسرائيل وعدم السماح بأي خطر يهدد دولة الاحتلال، بالاضافة إلى عدم السماح لايران بامتلاك أسلحة نووية. وتأتي أهمية الاجتماع أنه جاء قبل ثلاثة أسابيع فطمن زيارة أوباما لإسرائيل وهى الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي منذ وصوله للحكم عام 2009، حيث لم يزر إسرائيل خلال فترة حكمه الأولى. وقال بايدن أمام ايباك التي يصل عدد أعضاءها إلى حوالي 13 ألف جميعهم من اليهود الأمريكيين المتشددين والداعمين لاسرائيل، "لم يقدم أي رئيس أمريكي سابق دعما سياسيا وعسكريا واقتصاديا لإسرائيل مثلما فعل الرئيس أوباما." وشدد بايدن على أن واشنطن لا تستبعد العمل العسكري ضد ايران اذا فشلت المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي، وهي الرسالة التي كان ينتظرها اليهود في اسرائيل، فضلا عن زيادة الدعم العسكري وصواريخ القبة الحديدية لضمان أمن اسرائيل. وامعانا في طمأنة اليهود لم يوجه بايدن أية انتقادات إلى الاستيطان الاسرائيلي في القدس. ومن جانبه أوضح نتنياهو الذي تحدث عبر الاقمار الصناعية من تل أبيب، أنه يتطلع للقاء الرئيس أوباما عند زيارته لإسرائيل نهاية الشهر الحالي، وأبدى سعادته بالموقف الأمريكي من ايران ووضع الخيار العسكري على المائدة.