تواصل تداعيات أزمة واقعة الفنان محمد رمضان مع الطيار أشرف أبو اليسر الموقوف عن العمل والمسحوبة رخصته، على خلفية المشاهد التي نشرها "رمضان" داخل قمرة قيادة إحدى الطائرات يدعي أنه يقودها بنفسه، تواصل فرض نفسها على الساحة بتوالي الأحداث بخروج تصريحات متبادلة بين الطرفين من خلال نافذة السوشيال ميديا. إذ فجأة وبدون مقدمات، خرج الفنان محمد رمضان مجددا على جماهيره ومتابعيه، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل من خلال مقطع فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقتين، يحاول فيه تبرئة ذمته ناحية الطيار الذي انتهت حياته العملية على خلفية المشاهد السابقة التي نشرها على حسابه داخل الطائرة التي يقودها الطيار، خلال رحلته إلى الرياض أكتوبر الماضي. وخلال الفيديو الذي نشرته صفحة "رمضان" قبل ساعات قليلة، وأقدمت على حذفه بعدها بقليل دون أي توضيح لتستبدله بمنشور آخر، قال، إنه تواصل بأحد أصدقائه وهو مدير في شركة للطيران الخاص، وسرد له تفاصيل الواقعة وطلب منه إرسال السيرة الذاتية للطيار، وسيتم عودته للعمل في خلال أسبوع، مضيفا، أن الطيار رفض إرسال السيرة الذاتية له معللًا أن رخصته تم سحبها، ولم يتمكن من مزاولة مهنته مجددا. وتابع "رمضان"، خلال الفيديو، قائلا:" إن الطيار أرسل المحامي الخاص به وجلس مع محاسب الفنان رمضان وأبلغه بأن الطيار أشرف أبو اليسر كان متبقيا له 3 سنوات قبل المعاش، وتم احتساب الثلاث سنوات بالإضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة وتم تقدير مبلغ مالي تعويضا للطيار بقيمة 9 ملايين ونصف مليون جنيه". وبعد وقت قليل، من نشر الفيديو، خرج كابتن أشرف أبو اليسر، أيضا في فيديو مماثل من خلال السوشيال ميديا، يرد على ما قاله "رمضان" في الفيديو الأخير، ويؤكد: "أنه لم يطلب أي مبالغ مالية من رمضان، ويوضح أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد أصدقاء محمد رمضان يدعي "سعيد إمام"، وعرض عليه خلال المكالمة أن يتقدم للعمل في إحدى شركات الطيران، على اعتبار أنه موقوف عن العمل مدى الحياة وتم سحب رخصة الطيران الخاصة به، ولا يحق لي العمل في أي شركة أخرى". وأجرى "صدى البلد"، حوارا خاصًا خلال الساعات الماضية، مع الطيار أشرف أبو اليسر، على خلفية عودة فتح الأزمة مجددا بعد سكونها لشهور عدة، توارت خلالها عن كاميرات الإعلام والصحافة، للوقوف على ملابسات حقيقة الواقعة من بدايتها حتى الساعات الأخيرة لظهور الطيار على السوشيال ميديا ليوضح الأمر. وخلال الحوار، كابتن أبو اليسر، لوح إلى أنه ينوى رفع دعوى قضائية في حق رمضان حال لم تصل الأزمة العالقة بينهما إلى حل يرضي جميع الأطراف، وخاصة بعد تجاهل الأخير لاتصالات الطيار ومحاولة التنصل من الواقعة، الذي تبناها بعد ذلك من خلال تقديم اعتذار قبل يومين على الهواء من خلال تصريحات تليفزيونية له في أحد برامج التوك شو، مؤكدا أنه لن يترك الطيار وسيعمل على تعويضه، ولكن لم يمض يومان على حديثه، ليخرج مجددا إلى جمهوره مدعيا أن الطيار طلب مبلغ 9 ملايين جنيه ونصف كتعويض، وهو أمر مبالغ فيه وأنه حاول حل أزمة الطيار بإيجاد عمل بديل له، ولكن "رمضان" لا يدرك أن سحب رخصة طيار تقطع صلته عن هذا العمل تماما، فيما نفى "أبو اليسر" طلبه لهذا المبلغ لا من خلاله ولا من خلال مستشاره القانوني. وحتى كتابة سطور هذا التقرير، تظل الأزمة بين الفنان محمد رمضان عالقة، والمشهد يبدو ضبابيا حول خاتمة هذه الواقعة، وحاول "صدى البلد" التواصل مع الجانبين، لم نستطع تلقي رد من جانب الفنان محمد رمضان أو مدير أعماله، فيما رد الطيار، مؤكدا أنه يستكمل قضيته باللجوء إلى تقديم التماس إلى سلطة الطيران المدني لإعادة النظر في الواقعة، وأيضا أن سوف يضطر لرفع دعوى قضائية في حق الفنان رمضان، حال لم تحل الأزمة.