حكم استبدال الذهب القديم بالجديد.. قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن استبدال الذهب القديم بالجديد جائز شرعًا، ولا يوجد شيء يحرمه. وأضاف الشيخ محمد وسام، في إجابته عن سؤال: «ما حكم استبدال الذهب القديم بالجديد؟»، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك أن استبدال الذهب القديم بالجديد ليس فيه ربا، وهي عملية بيع وشراء كغيرها من المعاملات المادية. وأوضح أن علة الربا كانت في النقود أو العملات وليست في الذهب المشغول، مشيرًا إلى أن الذهب المشغول حكمه حكم السلعة؛ فلا مانع شرعا في تبديل الذهب بالذهب ودفع الفرق ولا يعتبر ربا. هل استبدال الذهب بالذهب حرام؟ في سياق متصل، ورد سؤال إلى الشيخ أبو بكر الشافعي، من علماء الأزهر الشريف يقول فيه: "هل استبدال الذهب بالذهب حرام؟". ورد الشيخ الشافعي قائلا: "لا يحرم، ولكن طريقة الاستبدال يخطئ فيها بعض الناس، والطريقة الصحيحة أن يبيع الإنسان الذهب الذي عنده سواء رديئًا أو جيدًا ويسلمه للمشتري، والمشتري يدفع ثمن هذا الذهب، وهكذا يتم البيع، ثم بعد ذلك يشتري منه ما شاء من الذهب الذي يريد بماله الذي معه، يدًا بيد لا يتفرقان حتى يتسلم كل شخص حقه". حكم استعمال الذهب في تحلية المصاحف وتمويهها وكتابتها في سياق آخر، ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول: "ما حكم استعمال الذهب في تحلية المصاحف وتمويهها وكتابتها؟". أجابت الدار، في فتوى له، أنه لا يزال المسلمون عبر العصور حريصين على التحري والدقة في التعامل مع القرآن الكريم وآياته قدر وسعهم في جميع أوجه التعامل معه قراءةً وكتابةً وعملًا؛ فمن الأمور التي أجمع عليها المسلمون وجوبُ تعظيمِ القرآن الكريم واحترامِه وصونِه عمّا لا يليق بواجب تقديسه. وأضافت أنه لا مانع شرعًا من استعمال الذهب في تزيين المصاحف وتحليتها به، وكذا يجوز كتابة حروف القرآن بماء الذهب، ولا بأس بتمويه المصاحف بالذهب على رأي من قال بجوازه من الفقهاء، مع مراعاة عدم الإسراف في ذلك، لا سيما في المجتمعات الفقيرة؛ فإنفاق هذه الأموال على الفقراء أَوْلَى.