أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، رفضها واستنكارها لما وصفته ب"العدوان" الذي استهدف سفارة الولاياتالمتحدة بالقصف بقذائف كاتيوشا أمس، مؤكدة أنه لن يؤثر في العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن. ووفقا ل "السومرية نيوز" العراقية، قالت الخارجية، في بيان لها إنها تعبر عن رفضها القاطع، واستنكارها للعدوان الذي استهدف سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقصف بقذائف كاتيوشا. وبحسب البيان، قالت الوزارة العراقية: "نحرص أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق؛ وذلك التزاما ببنود اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين بلدان العالم، وحرصا على العلاقات الثنائية، ورعاية للمصالح المتبادلة للجميع". وتابع بيان الخارجية بالقول، إن "العراق يؤكد أّن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاءا على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أن السلطات الأمنية المعنية قد شرعت في إجراءاتها التحقيقية؛ للكشف عن الجناة، وتقديمهم إلى العدالة؛ لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات؛ مما قد يجر العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجية". وفي وقت سابق من اليوم، طالبت الولاياتالمتحدة، الحكومة العراقية، بحماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية، بعد القصف الصاروخي الذي تعرضت له سفارتها في بغداد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة".
وأضاف "منذ سبتمبر الماضي وقع أكثر من 14 هجومًا من جانب إيران والميليشيات ضد موظفين أمريكيين في العراق". وأشار المتحدث "لا يزال الوضع الأمني متوترا، وما زالت الجماعات المسلحة تشكل تهديدا. لذلك، علينا أن نبقى يقظين". وجدير بالذكر أن خمسة صواريخ مجهولة المصدر، سقطت مساء أمس الأحد، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وإن واحدا منها سقط في محيط السفارة الأمريكية.