أعلنت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، أنها حظرت تظاهرات "السترات الصفراء" في ساحة الشانزليزيه وسط العاصمة باريس، ليلة رأس السنة. ووفق بيان صادر عن شرطة باريس، فقد "أصدر قائد الشرطة قرارا يحظر فيه أي تجمعات ومواكب وتظاهرات للسترات الصفراء في ميدان شارل ديجول في الشانزليزيه، وكذلك في العديد من المناطق المركزية الأخرى، وخاصة بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية، ومنطقة Champ de Mars، وقرب مجلس الشيوخ وكاتدرائية نوتردام وقصر Matignon وفي العديد من محطات القطار". وكان وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنر، قد أعلن تعزيز الإجراءات الأمنية، وإرسال نحو 100 ألف من عناصر الشرطة والدرك في مختلف أنحاء البلاد عشية العام الجديد في فرنسا، مؤكدا أنه لا يوجد خطر أمني محدد، مضيفا: "لكننا نستعد لكل شيء". ولفتت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أنها ستدعم القوات الأمنية بوحدات من الجيش والحماية المدنية تحسبا لأي عمل إرهابي، من دون أن تكون هنالك مؤشرات تعزز ذلك، لكن درجة التأهب والحيطة ستكون في أقصى مستوياتها. ويحتشد غالبا نحو مليون شخص في العاصمة باريس عشية العام الجديد. ويعد مصدر القلق الرئيسي هو الإضراب في وسائل النقل العام المحلية وذات المسافات البعيدة في فرنسا. وظل اثنان من خطوط مترو الأنفاق في باريس ال 16، مغلقين تمام يوم الاثنين، حسب شركة النقل "آر إيه تي بي" في باريس. أما معظم خطوط المترو الاخرى فهي تعمل خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية. وفي ليلة رأس السنة، يجب تشغيل الخطوط الآلية بالكامل حتى الساعة 01:45 صباحا. وأعلنت شركات النقل أنه سيكون هناك المزيد من الحافلات خلال الليل. وكانت مجموعات مجموعات "السترات الصفراء" ومجموعات الاحتجاج على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الليلة إلى احتجاجات تتزامن مع احتفالات رأس السنة في وسط العاصمة، في وقت ينتظر فيه الفرنسيون في كل عام كلمة متلفزة للرئيس الفرنسي تبث عبر الشاشات لتهنئتهم بالسنة الجديدة. وتخطط الحكومة لإجراء مزيد من المحادثات اعتبارا من 7 يناير. وجدير بالذكر أنه يجتمع عادة في كل عام، ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في جادة الشانزليزيه للاحتفال بالعام الجديد.