اجتاح هاشتاج #تركيا_تغزو_ليبيا موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وندد رواد الموقع بمحاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، بعد الاتفاق المشبوه الذي وقعه مع رئيسها فايز السراج. وأكد رواد الموقع أن أردوغان يواصل العمل في مخططه العثماني لاحتلال المنطقة دولة تلو الأخرى، بدعوى الصداقة ومناصرة الحق، في حين يدعم الإرهاب في كل الأنحاء. وقال الكاتب الصحفي السعودي سلمان الدوسري "كل الوعود الكلامية والمحاولات الحماسية للتقرب للعرب أثبتت أنها ليست أكثر من مقدمة لاحتلال عثماني جديد التاريخ لم يرحم العثمانيين في احتلالهم سابقًا ولن يرحمهم في غزوهم لاحق". ونشرت صحيفة "الوئام" السعودية أن هناك دعوات في ليبيا منسوبة إلى قياديين سابقين في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، تطالب بنسيان أحقاد الماضي، والتوحد والاصطفاف لمواجهة الغزو التركي القادم لاحتلال البلاد. وينتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصويت البرلمان على اقتراحه بإرسال قوات إلى ليبيا. فيما صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو بأن عشق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثر على السياسة الخارجية لتركيا وتسبب في حدوث كوارث. أكد كليتشدار أوغلو يوم السبت، أن حزبه لن يوافق في البرلمان على رغبة أردوغان في التدخل عسكريا في ليبيا. وتساءل مستنكرا: "لماذا علينا الذهاب إلى الصحراء العربية؟". وتابع: "لن ندعم هذا الاقتراح، لا نريد أن تسيل دماء جنودنا في الصحراء العربية، لقد كانوا يرسلون أسلحة من قبل، لكن يقولون الآن سنرسل الجنود". وواصل: "ليس من الصواب المساهمة في تقسيم الشعب الليبي. أردوغان ينجرف بالسياسة الخارجية التركية إلى كارثة بسبب عشقه للإخوان". وكان أردوغان بدأ محاولة لإقناع كليتشدار أوغلو، الذي يعد زعيم أكبر كتلة سياسية في البلاد، بالموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، الأمر الذي من المقرر التصويت عليه من قبل البرلمان. وذكرت وكالة "أناضول" التركية أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو طلب من زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال قليجدار أوغلو، موعدا لبحث موضوع إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا. وأضافت أن تشاووش أوغلو طلب تحديد موعد للقاء قليجدار أوغلو لاطلاعه على معلومات بشأن مذكرة تفويض برلمانية لإرسال قوات تركية إلى ليبيا. وقال مصدر للوكالة إن قليجدار، وافق على طلب وزير الخارجية، بشرط أن يجرى اللقاء في مقر حزب الشعب الجمهوري في العاصمة أنقرة، ظهر غد الاثنين.
