اندلعت أعمال عنف في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، بعد تجمع أصحاب السترات الصفراء لليوم 24 على التوالي، إلى جانب العمال، للمشاركة في أطول إضراب تشهده فرنسا في تاريخها. ويحتج المتظاهرون على إصلاح قانون المعاشات الذي وضعته الحكومة الفرنسية، ووقعت اشتباكات بينهم وبين الشرطة الفرنسية في باريس حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وقادت النقابات العمالية الفرنسية الإضرابات على مستوى البلاد منذ أوائل ديسمبر الحالي احتجاجا على إصلاحات معاشات الذي وضعته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، مما أدى إلى تعطيل المدارس والسكك الحديدية والطرق. وانضمت السترات الصفراء، وهي حركة مناهضة للحكومة بدأت منذ عام مضى احتجاجا على ارتفاع الأسعار، إلى الإضراب ضد إصلاح قانون المعاشات. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين بالقرب من المناطق السياحية مثل متحف سنتر بومبيدو لفن الحديث، حيث حاول المتظاهرون إزالة الحواجز وإشعال النيران فيها، وتحطيم محطة للحافلات. وأصيب جيروم رودريجز، وهو شخصية بارزة في حركة السترات الصفراء، في العين على الرغم من أنه لم يتضح على الفور كيف تعرض للإصابة. وكان رودريجز قد أصيبت إحدى عينيه بالعمى في وقت سابق من هذا العام خلال مظاهرة أخرى. ومازالت شبكة النقل في فرنسا تعاني من الاضطرابات، حيث أشار العمال في المترو والسكك الحديد إلى مواصلة الضغط على ماكرون حتى يتخلى عن إصلاح قانون المعاشات.