في صفعة قاسية لحكومة الوفاق الليبية، رفضت إيطاليا السبت طلب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج تفعيل الاتفاقية الأمنية لحماية طرابلس، مؤكدة أن الحل في ليبيا "سياسيا وليس عسكريا". وفقا لمصادر دبلوماسية إيطالية فإن وزارة الخارجية أكدت مواصلتها عملية تعزيز الاستقرار الشامل في ليبيا، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية إيطالية بوزارة الخارجية قولها إن "حل الأزمة الليبية يبقى سياسيًا وليس عسكريًا، معللة بذلك "رفض أي نوع من التدخل الخارجي في الصراع العسكري الدائر هناك". وأضافت المصادر أنه "عوضا عن التدخل.. فإن إيطاليا تواصل تعزيز عملية تحقيق استقرار شاملة (ليبية-ليبية) والتي تمر عبر القنوات الدبلوماسية والحوار". وبعث فايز السراج ، الجمعة ، رسائل إلى رؤساء الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وإيطاليا، والجزائر، وتركيا. طالب فيها بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني والبناء عليها ل"صد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية من أية مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة". ويأتي هذا الطلب عقب أقل من يوم واحد، على إعلان حكومة الوفاق الوطني "الموافقة على تفعيل" مذكرة تعاون عسكري وقعت مؤخرًا مع تركيا. وأعلن البرلمان التركي عن موافقته على الاتفاق الثنائي بين حكومتي أنقرة والوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، الذي يشمل إطلاق قوة رد فعل سريع، في حال طلبت طرابلس ذلك. كان النظام التركي وقع مع السراج أواخر الشهر الماضي، اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، كما وقعا على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، اعتبرتها مصر واليونان وقبرص انتهاكا للقانون الدولي.