أعلنت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري (سنووك)، أكبر منتج للغاز والنفط البحري بالصين، اليوم الثلاثاء أنها أتمت صفقة لشراء شركة (نكسن) الكندية بقيمة 1ر15 مليار دولار أمريكي فيما وصفت بأنها أكبر صفقة للاستحواذ في الخارج تعقدها شركة صينية حتي الآن. وقال ما شياو لين، الخبير الاستراتيجي (صيني) إن هذه الصفقة تأتي ضمن خطة لضمان مصادر النفط إلى الصين عن طريق تنويع مصادر الاستيراد من الناحية الإستراتيجية وذلك لا يعني نقل الاستثمار الصيني ولا يؤثر على الاستثمارات الصينية في قطاع النفط في الشرق الأوسط أو منطقة شمال إفريقيا. وأضاف أن خبرات نكسن في التكنولوجيا والإدارة وخاصة قوتها الرقيقة ستساعد سنووك على رفع مستوياها في كافة الجهات، إلى حد يقلل اعتماد الصين على استيراد النفط من الشرق الأوسط، على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط تعد أكثر جاذبية من أمريكا الشمالية في الوقت الراهن، بيد أن نجاح سنووك في دخول أمريكا الشمالية قد تسهم في مشاركة الصين في تنمية الموارد النفطية في أمريكا الجنوبية والقطب الشمالي اللتين تتمتعان بموارد أكثر". وأوضح وانج يي لين، رئيس مجلس إدارة شركة سنووك الصينية، أن الصفقة تقدم للشركة منصة عالمية رائدة للتنمية، مضيفا أن عملية شراء شركة نكسن الكندية تتماشى مع إستراتيجية الشركة الصينية، وستجلب منافع للمساهمين في الأجل الطويل. وأشار إلى أن الشركة الصينية ستحافظ على استقرار شركة نكسن وموظفيها خلال الفترة الانتقالية بعد الاستحواذ، وستلقي اهتمامها برفع الأرباح وحفظ قيمة الأصول لنكسن عقب الفترة الانتقالية، موضحا أن موظفو نكسن سيشعرون بالثقة بعد بدء عملنا لمدة سنة أو سنة ونصف، خاصة وأن نكسن تتمتع بموارد نفطية غزيرة في أمريكيا الشمالية وستشهد الأصول الاحتياطية لسنووك زيادة بقدر نحو 30% بعد تملك نكس، كما ستكون أكثر من 40% من أصول سنووك في خارج الصين، لذلك يعد هذا الاستحواذ خطة مهمة في استراتيجة سنووك للتجارة الدولية. وأكد وانج يي لين أنه على كل الشركات الصينية التي ترغب في توسيع تجارتها في الدول الأجنبية أن تلتزم بمبدأ يتمثل في جلب منافع وخير للشعب الصين، مشيرا إلى أن كيفن رينهارت سيظل في منصبه كرئيس تنفيذي لشركة نكسن التي ستعمل كشركة فرعية تابعة لسنووك بصورة كاملة، وأن سنووك تسعي وراء توسيع تجارتها في الخارج مستغلة امكانات نكسن التى تمتاز بموارد غنية واحتياطي كبير فضلا عن آفاق استكشاف ذات قوة كامنة كبيرة.