قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقول الله- تعالى ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾. وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «هل يجب الوضوء عند قراءة القرأن من المصحف ؟»، أن الوضوء فى هذه الحالة ليس واجبًا من أجل التلاوة وإنما هو واجب من أجل مس المصحف وذلك عند جمهور الفقهاء أن غير المتوضأ لا يمس المصحف الورقى وذلك إذا قرأ من حفظه أو من خلال الهاتف فالهاتف ليس بمصحف. وتابع: إن قراءة القرآن بغير وضوء جائز شرعا فيجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء وأنت تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء. قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، كما أن الحجابَ زينةٌ وستر، وطريقٌ للخير، ومظهرٌ للتقوى، قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]. هل يجب على المرأة ارتداء الحجاب عند قراءة القرآن قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إن ارتداء المرأة للحجاب عند قراءة القرآن لا يجب عليها إذا كانت منفردة أو أمام محارمها؛ ولكن يستحبُّ لها ذلك. وأضاف مركز الأزهر، خلال رده على سؤال: "هل يجب على المرأة أن ترتدي الحجابَ وهي تقرأ القرآن؟"، قائلا: "لكي تكون مهيأة لسجود التلاوة أثناء القراءة، فستر العورة من شروط صحة سجود التلاوة كما هو من شروط صحة الصلاة، وارتداء الحجاب أثناء قراءة القرآن من كمال الأدب مع الله تعالى، ومع كتاب الله عز وجل، فيُرجى لها إن شاء الله أن تثاب على ذلك". آداب ينبغي مراعاتها عند قراءة القرآن قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يستحب البكاء عند قراءة القرآن الكريم، مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا». وأوضح «جمعة، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن البكاء أثناء قراءة القرآن يأتي عند إحضار التأمل والجدية والتدبر في كلام رب العالمين من عهود ومواثيق ووعد ووعيد ومبادئ فإن هذا يؤدي إلى الخشوع والاهتمام بالأمر. وأضاف أن من آداب تلاوة القرآن أن يراعي حق الآيات، فإذا مر بآية سجدة سجد، وإذا مر بآية عذاب استعاذ، وإذا مر بآية رحمة دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون في رحمته، وتابع: من آداب تلاوة القرآن أن يبدأ تلاوته بقوله: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، لقوله تعالى: «فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» [النحل:98]، وليقل عند فراغه من القراءة: صدق الله العظيم كما نص عليه الإمام الغزالي في كتاب «آداب تلاوة القرآن» وذلك امتثالًا لقوله تعالى: «قُلْ صَدَقَ اللهُ» [آل عمران:95]. واستطرد: أنه من آداب تلاوة القرآن الجهر بالقراءة والإسرار بها، ولكل موطنه وفضله شأن ذلك شأن الصدقة كما ورد في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي حديث «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر به كالمسر بالصدقة»، وذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه. وواصل: أنه من آداب تلاوة القرآن تحسين القراءة قال صلى الله عليه وآله وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.