قالت دار الإفتاء، إن الفقهاء اختلفوا في حكم كون السلحفاة البحرية مأكولة اللحم أم لا، وهذا الخلاف محله إذا لم تكن مهددة بالانقراض ولم تَفْنَ سلالتُها، أما إذا أدى صيدها إلى إفناء سلالتها فإنه يتجه حينئذ القول بتحريم صيدها؛ لما يترتب عليه من اختلال التوازن البيئي الذي أمر الإنسان بالحفاظ عليه كمكوِّن من مكونات إعمار الأرض، الذي هو مقصد من مقاصد الخلق. وأضاف الدار عبر موقعها الإلكتروني، أن أما ما يفعله بعض الناس من تعذيب السلحفاة بقلبها على ظهرها حتى تصاب بالشلل التام، ثم تعليقها وقطع جزء من ذيلها وهي حيَّة، وتصفية كل ما بها من دماء، ثم ذبحها بعد ذلك، مستندين على القول بحل أكلها والانتفاع بها؛ فهو تصرف محرم شرعًا ومن كبائر الذنوب؛ لتنافيه مع الرحمة التي تجب مع جميع المخلوقات. هل يجوز قتل القطط بالسم لكثرة الأذى ؟ سؤال ورد للدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجله له. وأجاب ممدوح، قائلًا: أنه لو كانت هذه القطط مؤذية وتتعدى على الأموال والأشياء التى تمتلكها ولم تستطع ان تدفع أذاهم إلا بالقتل فيجوز لك أن تقتله لكن قتلًا رحيمًا لا دون تعذيب. وأشار إلى أنه لو كانت هذه القطط مؤذية ولا يمكن دفع أذاها إلا بالقتل جاز قتلها قتلًا رحيمًا غير مؤليمًا. حكم قتل القطط المؤذية قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، وإنه نوع من أنواع استرداد الإنسانية. وأضاف شلبي، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال ( ما حكم قتل القطط المؤذية؟ وغيرها من الحيوانات المؤذية ؟)، أنه ينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، منوهًا بأنه ليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان. وأوضح أن قتل الحيوانات المؤذية التى تضر بالإنسان ضرر شديد ولا يمكن دفع الضرر فيجوز قتلها من باب الضرورة يقول سبحانه وتعالى ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) إلا إنه علينا أن نأخذ جميع الوسائل التى يمكننا تفادى الضرر بها بأن نأخذها لمكان بعيد أو نتصل بالجهات المختصة فإذا لم يكن هناك اى وسيلة والضرر موجود ومحقق فالضرر يزال بقتلهم. حكم قتل القطط والكلاب المتوحشة بالسم قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، حيث إنه نوع من أنواع استرداد الإنسانية. وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «ما حكم قتل القطط والكلاب المؤذية بالسم؟»، أنه ليس مضطرًا لسمهم، وإنما يمكنه الاتصال بإحدى جمعيات الرفق بالحيوان. وأشار إلى أنه ينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، منوهًا بأنه ليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان. وتابع: فلا يجوز لأي شخص أن يقتل كل حيوان يأذيه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ».