قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن المشهد الحالي ملتبس وشديد السيولة، والشيء المطمئن فيه أن الشعب المصري كسر حاجز وجدار الخوف، ولم يعد في مصر أحد يخاف اليوم، كذلك تسييس "المصريين"، وأًصبح الجميع يتكلم في السياسة وهو شيء جديد، حيث كانت السياسة حكرًا علي نخبة نسبتها لا تتعدي 5% من المواطنين. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "استوديو البلد" على قناة "صدى البلد"، مشيراً إلى أن المصريين مهيئون للمشاركة السياسية، بدليل الطوابير الكبيرة التي رأيناها من مختلف طوائف الشعب أمام صناديق الانتخابات. وتابع سعد الدين إبراهيم: المشهد الحالي وما يثار فيه من مخاوف أخونة الدولة، ليس له إلا ثلاثة بدائل، أولها عودة حكم العسكر، وثانيها تسليم الحكم لمجلس القضاء الأعلي أو المحكمة الدستورية، والبديل الثالث حكومة إنقاذ من كل الأطياف السياسية. واستطرد إبراهيم قائلاً: الدستور العقد الاجتماعي بين الشعب والسلطة، وبما أن بعض شروط هذا العقد قد تغيرت وهي صلاحيات رئيس الجمهورية فلابد من إعادة النظر وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وتصريحات قيادات الجيش الأخيرة مؤشر علي عودة المؤسسة العسكرية للساحة السياسية، مضيفًا أن التخوف من عودة الجيش للسياسة أحد أسباب التسرع في الدعوة للانتخابات البرلمانية. وقال إبراهيم: مصر كلها بتتغير "وبأمارة إيه يظل الرئيس الحالي مدة 4 سنوات، ويحصن ذلك في الدستور الجديد"، ولو كان الإخوان والإسلاميون يثقون في أنفسهم وشعبيتهم وشرعيتهم فلتحتكموا للصندوق الذي كنتم لا تؤمنون به من 15 سنة" ودلوقتي واخدينه في حضنكم طول الوقت". وأضاف: الرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية لم يحصل علي الأغلبية التي تستلزم نسبة 50% وواحد، والحقيقة أنه حصل علي أكثرية الأصوات التي شاركت في الانتخابات، وبالتالي هو يحكم تقريبًا بنسبة الربع وواحد.