يواصل آلاف المتظاهرين احتجاجاتهم في فرنسا، حيث تشهد البلاد إضرابا أدى لشلل في قطاع النقل بالبلاد لكن يبدو أن الحكومة ماضية في خططها بشأن رواتب المعاشات التقاعدية والتي فجرت الأزمة. ففي وقت تشتعل فيه الاحتجاجات، أكد رئيس الوزراء الفرنسي إداور فيليب، الجمعة، اعتزامه تنفيذ إصلاحات نظام التقاعد، وفقا لوكالة "فرانس برس". وأوضح فيليب أن الإصلاحات ستتم لكن دون قسوة، قائر: "أنا على قناعة أننا سنصل لنقطة توازن مع المنظمات النقابية.. لكن دون التخلي عن عزمنا الجازم على تنفيذ النظام الشامل للتقاعد". ووجه المسؤول الفرنسي حديثه، إلى العاملين في شركة السكك الحديدية والهيئة المستقلة للنقل في باريس، المستفيدين من أنظمة خاصة للتقاعد تؤمن لهم مكاسب أكبر. وشهد قطاع النقل بفرنسا أزمة يوم الجمعة حيث تم إلغاء عشرات رحلات القطارات والمترو، كما أغلق عدد كبير من المدارس، فضلا عن توقف عدد من مصافي النفط. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشركة الوطنية للسكك الحديد، أوقفت بيع التذاكر حتى نهاية الأسبوع، بينما ألغيت 90% من رحلات القطارات السريعة يوم الجمعة. ودخل الإضراب يومه الثاني، في أحدث اختبار للرئيس إيمانويل ماكرون عقب أشهر من احتجاجات "حركة السترات الصفراء" ومظاهرات العمال المطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية. وترى النقابات أن خطة ماكرون "للتقاعد الشامل" ستجبر ملايين الأشخاص في القطاع العام والخاص على العمل لسنوات بعد سن التقاعد المحدد عند 62 عاما، حيث تستهدف من إضرابها إثناء ماكرون عن تلك الإصلاحات التي يرفضها الشارع الفرنسي.