اعتقلت قوات الأمن الأسبانية 45 شخصا أثناء أعمال عنف أعقبت مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف يوم السبت احتجاجا على خفض الإنفاق ومزاعم بفساد الحكومة. ونظمت المسيرة التي غلب عليها الطابع السلمي في وسط مدريد مساء السبت أمام البرلمان في ظل انتشار قوات شرطة مكافحة الشغب التي أغلقت مقر البرلمان وفندق ريتز والبورصة. ورغم ذلك وبينما جرى تفريق معظم المتظاهرين بعد تجمعهم أفادت الشرطة بوقوع أعمال شغب في وقت لاحق السبت وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأحد حول محطة قطار أتوتشا بالمدينة وقالت الشرطة إن تسعة من المعتقلين تقل أعمارهم عن 18 عاما. وقال مسؤولون يوم الأحد إن نحو 40 شخصا أصيبوا بجروح من بينهم 12 رجل شرطة ولكن ليس هناك إصابات خطيرة. وهذه المسيرة ليست سوى واحدة من عدة مظاهرات نظمت في أنحاء البلاد احتجاجا على التقشف الشديد وخصخصة الخدمات العامة ومزاعم بالفساد السياسي. وشاعت الاحتجاجات في أسبانيا بعد أن صادقت الحكومة المحافظة على إجراءات تهدف إلى خفض أحد أعلى معدلات عجز الميزانية في منطقة اليورو وإعادة تنشيط اقتصاد تضرر من انفجار فقاعة عقارية. وتقلصت ثقة الأسبان في قادتهم بشكل أكبر بعد فضيحة فساد تورط فيها الحزب الشعبي الحاكم وتحقيق منفصل مع اناكي اوردانجارين زوج ابنة الملك. وقبل ظهور الاتهامات الأخيرة بتلقي مسؤولين رفيعي المستوى أموالا غير مشروعة كشف استطلاع للرأي أن حوالي 96% من الأسبان البالغين يعتقدون أن الفساد مستشر بين الساسة في البلاد. وينفي الحزب الشعبي واوردانجارين ارتكابهما أي مخالفات.