ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي للمفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه: "تبرعت بزكاة مالي لأحد المستشفيات التي كنت أظن أنها تعالج الفقراء، ولكن اكتشفت بعد ذلك أنها لجميع الناس وليس الفقراء، فهل بذلك أخرجت زكاة مالي في مصرفها الشرعي؟". وقال "عاشور" في إجابته على السؤال خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، إن المتبرع من الضروري له أن يبحث جيدا عن الأماكن التي تستحق الزكاة، وأخذ إيصال من القائمين على هذا المكان الذي تبرع له، مكتوب عليه أن هذا التبرع في بند زكاة المال. وأضاف أمين الفتوى، أن الأشخاص الذين يتلقون التبرعات من الناس بطريقة رسمية لمؤسسة خيرية أو ما شابه، عليهم إيضاح أي بند سيذهب إليه هذا التبرع. حكم إخراج مواد عينية فى الزكاة يحتاجها الفقراء قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل فى إخراج الزكاة أن تكون مالًا، فالزكاة تخرج من جنسها أموال. وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «هل يجوز إخراج زكاة المال كأشياء أخرى بطاطين للفقراء؟»، أن الأصل خروج الزكوات من جنس المزكى عنه، فزكاة المال تخرج مالًا، إلا أن الإمام أبو حنيفة أجاز إخراج القيمة فى الزكوات وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء، ولكن فى زكاة الفطر يجوز أن تخرجها مالا. حكم إخراج الزكاة في غير بلد المزكي قال الشيخ محمد العماوى، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز نقل الزكاة إلى خارج بلد كسب المال، وإن كان الأولى إخراجها في بلد كسب المال. وأضاف العماوى، فى إجابته على سؤال « حكم إخراج الزكاة فى غير بلد المزكى؟»، أنه يجوز للمزكي أن يخرج زكاة ماله الى بلد أخرى خاصة لو كانوا من الأقارب فإن الصدقة صدقة وصلة فهى من صلة الأرحام ومن القربات التى يتقرب بها العبد الى الله تبارك وتعالى. وأشار الى أن الأولى للمُزكي أن يُخرج الزكاة في بلد كسب المال ما دام بها مستحقي الزكاة. وأشار الى أن من يريد أن يقدم الزكاة مال وبعضها الآخر أشياء يحتاجها الفقراء فله أن يفعل ذلك ولكن بشرطين أن يكون فى ذلك تحقيق لمصلحة الفقير وأن يكون بذلك ترخيص للفقير فالأفضل أن توزيع زكاة المال مالا إلا فى الحالة التى ترى فيها أنها تحتاج إلى ذلك.
