سنوات عديدة مرت على الشاب العشريني لم تتمكن من إضعاف عشقه الشديد لأبنه عمه ولم تجعله ييأس من المحاولات العديدة التي حاول التقرب إليها فيها وصدته هي. "أنا بحبك زي أخويا"، كلمات قاتلة سمعها الشاب مرارا وتكرارا من فتاة أحلاه وأبنة عمه لم يتقبلها كان يحاول أن يغير من نفسه لعل وعسى يتمكن من أن يسكن قلب حبيبته، بداية من الاهتمام بمظهره وإلتحاقه بكلية الآداب، والبحث عن عمل إلى جوار الكلية ليتمكن من تحسين ظروفه المادية، ولكن هيهات أن يؤثر أي من ذلك في قلب من يحبها. بينما يهم الشاب للذهاب إلى كليته دق جرس المنزل، ليدخل عمه ويلقي التحية على الجميع مسلما والده دعوة فرح نجلته لينهار الشاب بنه وبين نفسه قبل أن يقرر الانتحار ليتخلص من مأساته. تلقى قسم شرطة ثالث المنتزه بلاغًا من شرطة النجدة يفيد انتحار شاب بعزبة الورداني، وانتقل مأمور وضباط القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ. وتبين من الفحص وجود جثة "ع.م.ح" 23 عامًا، طالب في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ويعمل في متجر "سوبر ماركت"، وذلك داخل الشقة المشار إليها، ولا يوجد بالجثة إصابات ظاهرة. وبسؤال والد الطالب، قرر انتحار نجله بعد يومين من زواج ابنة عمه من آخر، نظرًا لحبه الشديد لها ورغبته في الارتباط بها، مشيرًا إلى أن نجله كان يعاني من اكتئاب وحالة نفسية سيئة. وأضاف الأب في التحقيقات، أن نجله تناول قرص حفظ الغلال المعروف ب"الحبة القاتلة" حزنًا على زواج ابنة عمه، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته. جرى نقل جثة المتوفي إلى المشرحة، وتحرر محضرًا بالواقعة في قسم شرطة المنتزه ثالث. وأمر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، بتشريح جثة المتوفي لبيان سبب الوفاة، واستكمال سؤال أسرته، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.