قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الحكومة المصرية أنفقت 1.7 مليار جنيه استرليني الشهر الماضي لشراء قنابل الغاز المسيل للدموع. وذكرت الصحيفة البريطانية أن 21 منظمة حقوقية مصرية زعمت أن حجم الانتهاكات والممارسات القمعية التي وقعت في عهد الرئيس المصري محمد مرسي فاقت نظيرتها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. واستنكرت الصحيفة دفع الحكومة المصرية لهذه المبالغ في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من أزمات متتالية وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي، بالإضافة إلى تفاوضها مع صندوق النقد الدولي لاقتراض مبلغ 4.8 مليار دولار. وتابعت الصحيفة البريطانية قولها إن "وزارة الداخلية المصرية أعدت طلبية قنابل الغاز في نهاية يناير الماضي، كما أشارت إلى انتقادات المعارضة المصرية لإنفاق هذا المبلغ على شراء الغاز المسيل للدموع، وتزعم أن الحكومة غير راغبة في السيطرة على الممارسات القمعية للشرطة وكبح جماحها". وينسب التقرير إلى حسين عبدالغني، الناطق باسم جبهة الإنقاذ، القول إن "الحكومة الحالية تستخدم نفس أساليب نظام مبارك، وتنفق أموال دافعي الضرائب على وسائل تستخدم لقتل أبنائهم، بينما ترفع الدعم عن أسعار الغاز وترفع الضرائب".