قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ان شرف النبي صلى الله عليه وسلم عالي القدر عند الله عز وجل، إلا أن الشرف لا نهاية له . لافتا إلى أنه إذا وهب المسلمون ثواب قراءة الفاتحة في صلواتهم أو خارج الصلاة أو أي ثواب كل عمل صالح إلى روحه الشريفة صلى الله عليه وسلم ، فإن ذلك يصله. وأضاف جمعة خلال تصريح مسجل له في أحد البرامج الفضائية قائلا: إن الخطيب الشربيني وهو أحد علماء المذهب الشافعي قال : إن شرف النبي لا نهاية له ولذلك تعود المصريون ان يقولوا زيادة في شرف النبي فتجدهم يقولون : " اقرؤوا الفاتحة زيادة في شرف النبي " . وأوضح جمعة في رده على سؤال ورد الى صفحته الرسمية يقول صاحبه :" هل يمكن إهداء الفاتحة على روح جناب النبي صلى الله عليه وسلم الشريف ؟ ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " أنا منكم مثل الوالد للولد " ، وإذا مات الرجل انقطع عمله الا من ثلاث منها ولد صالح يدعو له ، ونحن مثل أبنائه فندعو له ونقرأ له الفاتحة . وطالب جمعة المسلمين بالمواظبة على الدعاء للنبي بعد كل أذان بقول : " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد " . ويستحب ترديد ذلك مع كل أذان ففضلها واسع وثوابها عظيم وتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مؤكدا أن النبي سوف يكون رحمة للعالمين يوم القيامة . حكم قراءة الفاتحة على روح النبي ومن جانبه قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال التي يفعلها المسلم فمن يريد أن يقرأ الفاتحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حرج من ذلك. وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز قراءة الفاتحة على روح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟»، أنه يجوز قراءة الفاتحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان فى هذه المسالة خلاف بين الفقهاء وعلى هذا فالمسلمون عبر العصور ما جلسوا مجلسًا يذكرون الله تعالى فيه أو يتلون فيه كتاب الله إلا قرأوا بعد ذلك الفاتحة، وقالوا اللهم هب مثل ثوابها إلى حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يهبون ثوابها إلى أنفسهم فهم يفعلون ذلك لأنهم يعلمون أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبة الثواب إليه وهو لا يحتاج منا أي شيء. وأشار إلى أنه إذا قبل الله سبحانه وتعالى الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بدء الكلام وآخره فإنه لا يرد ما بينهما ولذلك من آداب الدعاء أن يفتتح الإنسان دعاءه ويختتمه بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
