رفض عدد من رجال الدين المسيحى الاساءة للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه و سلم) أو أى من الرموز الدينية الإسلامية، وأدانوا قيام أى مسيحى بهذا الفعل، وفي الوقت نفسه طالبوا بعدم استخدام العنف فى معالجة أى خطا فى ظل سياسة النهى بالمعروف والنهى عن المنكر. وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الرسمى للكنيسة الأرثوذكسية: "لا يليق بأى شخص الإساءة إلى رموز الدين، ولكن الأمر لايتطلب حرق المنازل، فما ذنب أصحابها ومن يدفع لهم التعويضات فهم بشر لا ذنب لهم والدين الإسلامى لا يرضى بذلك". وقال هانى صبرى، محامى الكنيسة، إن القانون يجرم ازدراء الأديان طبقا لقانون العقوبات، ومن أخطا يحاسب بأن تحرك النيابة دعوى ضده واذا ثبت خطأه يتم تقديمه للمحاكمة. واوضح ان عالم المدونات واسع ويمكن ان يدس اى شخص اى شيء عليه، وقال إنه ضد أسلوب العقاب الجماعى، وإن أسلوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يجوز تطبيقه فى مصر. وقال القس يوسف عادل، راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا البلد، إن معالجة أمر الإساءة للرسول بهذه الطريقه خطأ، حيث إن الاساءة لأى من الانبياء لا تقلل من قيمتهم، كما ان الانبياء كانوا يتعرضون طوال حياتهم لمثل هذه الاشياء، وهم لا يحتاجون لمن يدافع عنهم، وليس معنى ذلك ان نترك الحبل على الغارب، وكان الافضل ان يتم التحقيق فى الموضوع وتقديم المتهم للمحاكمة.