واجه السائق موريس روبنسون اتهامات بالقتل الخطأ والاتجار بالبشر، خلال المحاكمة بمحكمة تشيلمسفورد الجزئية، أمس الإثنين، لقضية العثور على جثة 39 صينيا الأسبوع الماضي في شاحنة تبريد ضخمة بالقرب من لندن العاصمة البريطانية. ووفقا ل صحيفة ستريتس تايمز الماليزية بالنسخة الإنجليزية فإن السائق البريطاني متعاون مع عصابة عالمية متورطة في تهريب 39 شخصا والذين عثر على جثثهم، وواجه روبنسون 39 تهمة بالقتل غير العمد، واتهامات بشل حركة المرور، والتآمر للمساعدة في الهجرة غير القانونية، وغسل الأموال وغيرها من التهم. وقال محامي الادعاء أوجينيونا ميرسي إيجويوفوي للمحكمة "الحادث يتبع لشبكة عالمية تسهل حركة دخول عدد كبير من المهاجرين إلى المملكة المتحدة"، مؤكدا أن المشتبه بهم الآخرين ما زالوا قيد البحث، فقضية السائق لا يمكن الخروج فيها بكفالة على حد وصف المحامي، وسيتم احتجازه حتى 25 من نوفمبر، حيث ستعقد المحاكمة القادمة في أولد بيلي، المحكمة الجنائية المركزية في لندن. وتم القبض على السائق بعد وقت قصير من العثور على الجثث بالقرب من ميناء بورفليت الإنجليزي، وكانت حاوية الشحن التي كانوا يستقلونها قد سافرت من زيبروج في بلجيكا حتى لندن. ويبدو أن العديد من القتلى قد أتوا من مناطق زراعة الأرز الفقيرة في شمال فيتنام في «نجي آن وها تينه»، وقالت والدة هوانج فان تيب، 18 عامًا، والتي يُخشى أن تكون من بين القتلى: "أنا أنظف غرفته كل يوم على أمل أنه لم يكن في تلك الشاحنة القاتلة". ويوجد صعوبة في تحديد هويات الضحايا، حيث قال الشرطة إن عددًا قليلًا من الضحايا كانوا يحملون بطاقات هوية رسمية، ويلجئون حاليا إلى بصمات الأصابع وسجلات الأسنان والحمض النووي وصور من الأصدقاء والأقارب. فيما أرسلت فيتنام ملفات إلى بريطانيا تطلب المساعدة في التعرف على أربع جثث، وقال نائب وزير الخارجية بوي ثانه سون إن فيتنام لا تزال غير قادرة على تأكيد جنسية أي من الضحايا. اكتشاف الجثث الأسبوع الماضي في شاحنة مبردة في منطقة صناعية بالقرب من لندن قد ألقى الضوء على الاتجار غير المشروع الذي يرسل فقراء آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى بلاد أخرى. وقالت بريطانيا العام الماضي إن حوالي 70% من حالات الاتجار بالفيتناميين في بريطانيا بين عامي 2009 و 2016 كانت لاستغلال العمال، وحدد تقرير صادر في مارس الماضي عن مؤسسة "Pacific Links Foundation"، وهي منظمة لمكافحة الاتجار بالبشر مقرها الولاياتالمتحدة، أن المقاطعة الفيتنامية تعد موطن للعديد من ضحايا الاتجار بالبشر الذين ينتهي بهم المطاف في أوروبا.