أعلن 6 أعضاء في مجلس النواب العراقي (البرلمان)، استقالاتهم من المجلس، احتجاجا على عدم تلبية الحكومة مطالب المتظاهرين. وبدأ النائب مزاحم الحويت استقالته منذ أمس السبت، وانضم إليه اليوم النواب هيفاء الأمين ورائد فهمي وطه الدفاعي ومن ثم حسن العاقولي ويوسف الكلابي. وقال فهمي والأمين في مؤتمر صحفي مشترك: "أظهرت الأيام الماضية عجز الحكومة ومجلس النواب عن تلبية مطالب المتظاهرين والاستجابة لإرادة الشعب وبدء عملية التغيير". وأضافا، "يجب أن تكون باكورة الخطوات استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة ومنظومة الفساد، تهيء مستلزمات إجراء انتخابات مبكرة بعد تغيير كامل المنظومة الانتخابية وتشريع قانون انتخابات عادل". وأشار النائبان إلى أنه "انسجاما مع موقف حزبنا الشيوعي المساند للجماهير، نعلن استقالتنا من عضوية مجلس النواب ووقوفنا إلى جانب الانتفاضة". ومن جانبه، أعلن النائب طه الدفاعي أنه "في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا العزيز والتحول الكبير الذي عبر عنه شعبنا العراقي الأبي في خروجه لتظاهرات في أغلب المحافظات في الأيام الماضية، ولا زال مستمر صامدا وقدم الدماء والتضحيات في جميع ساحات التظاهر في كل المحافظات معبرا عن سخطه وعدم رضاه عن العملية السياسية وعلى الأحزاب التي حكمت البلد منذ 16 عام وفشلت فشل ذريعا في إدارته وبناءه وتطوره". وأضاف الدفاع، أنه بدل أن تبني (الأحزاب) الإنسان العراقي المظلوم وتوفر له سبل العيش الرغيد وتحمي سيادته وهيبته تنافست على تقاسم المناصب والمغانم، ونحن كنواب مستقلين انتخبنا من قبل جماهيرنا حاولنا أن نقدم شي لشعبنا وأهلنا لكننا نعترف بأننا فشلنا في إصلاح الواقع المتدهور بسبب إمكانياتنا وقدراتنا أقل بكثير من امكانيات وقدرات أحزاب السلطة والأحزاب المتنفذة". وتابع، "لذالك ما أمامنا ألا نصارح شعبنا ونعتذر له وكنا نطمح أن نخدم شعبنا ونقدّم له ما نستطيع من خدمات وحقوق فرضها علينا الدستور لكن وقفنا عاجزين أمام واقع مرير عشناه كتجربة سياسية فاشلة بنيت على أساس خاطئ وبناء طائفي وقومي ومحاصصاتي، وما أمامنا إلا أن نقف مع شعبنا المتظاهر بحقوق الشرعية لإصلاح العملية السياسة برمتها وإيجاد حلول تنقذ البلد من الانهيار والتدهور وانقاذ ما بالامكان إنقاذه وحقن دماء شعبنا والحفاظ على وحدة العراق وشعبه". ويشهد العراق احتجاجات مستمرة تخللها سقوط قتلى وجرحى من بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين يطالبون الحكومة بمحاربة الفساد والمفسدين وتوفير فرص عمل.