أعلنت وسائل إعلام عراقية عن قيام متظاهرين عراقيين باعتلاء أسوار القنصلية الإيرانية بكربلاء، وقيامهم برفع العلم العراقي فوقها، في تطورٍ خطير يزيد احتجاجات العراق اشتعالًا، وهي التي خرجت ضد الفساد والمحسوبية وتدني الخدمات والتوغل الإيراني في العراق. ورفع المتظاهرون العلم العراقي فوق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء ذات الأهمية الدينية الخاصة، وأن ذلك تم بموافقة القوة المكلفة بحماية القنصلية، وأن المتظاهرين غادروا المبنى من دون أن يلحقوا به أي أضرار. وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، نزلت إلى شوارع المحافظة لحماية المتظاهرين. اعتبرت صحيفة "لبيراسيون" الفرنسية، أن مشاركة النساء للمرة الأولى في مظاهرات العراق، مؤشر لاندلاع "ثورة حقيقية" في هذا البلد، هذا علاوة على مشاركة واسعة من الشباب وطلبة المدارس والشيوخ من كل الطوائف. وأشارت إلى أن هتافات المتظاهرين لها طابع خاص هذه المرة، فضلا عن الطابع العفوي والموحد والمستقل عن أي قيادة سياسية أو مجتمعية للاحتجاجات. وتحت عنوان "الجمعة الدامية في العراق وسط رفض عميق للنظام"، قالت الصحيفة الفرنسية إن المتظاهرين نزلوا مرة أخرى إلى الشوارع، بحشود وكثافة أكبر من المرات الماضية، في عدة مدن، ولكن الاختلاف هذه المرة المشاركة البارزة للمرأة العراقية في الاحتجاجات. وأفادت الصحيفة أن المتظاهرين العراقيين لا يزالون يطالبون ب"سقوط نظام اللصوص"، وخرجوا في شوارع العاصمة بغداد والمدن الجنوبية الأخرى، يوم الجمعة الماضية. ولفتت إلى أن حركة الشباب المحتجين تتميز بالعفوية والاستقلال ورفض أي استقطاب سياسي.