كلف الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين زعيم حزب "كاحوال لافان" بيني جانتس بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة وذلك بعد فشل رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو من تشكيلها، بعد المهلة القانونية التي أعطيت له. ويحمل جانتس درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، وشهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، كما يحمل درجة ماجستير أخرى في إدارة الموارد الوطنية من جامعة الأمن القومي في واشنطن، وشهادة دكتوراة فخرية من جامعة بار إيلان. ودرس بيني جانتس خلال شبابه في مدرسة "شافير" الإعدادية في مركز "شابيرا"، وفي وقت لاحق التحق بمدرسة "كفار هياروك" الداخلية بمدينة "تل أبيب". رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني جانتس، من مواليد مواليد 9 يونيو 1959، ولد لأم من هنجاريا ووالد من رومانيا وهما من مؤسسي مستوطنة "كفار أحيم" بغلاف غزة. وفي نوفمبر 1977 تجند جانتس للجيش، وتم تعيينه في كتيبة المظليين، حيث خضع لدورة تدريبية كقائد كتيبة مقاتلة ومشاة، وحارب في عملية الليطاني، مع نهاية مسار الضباط شغل منصب قائد الفصيل في لواء المظليين. ومع حلول عام 1980 شغل منصب نائب رقيب في الكتيبة، واشترك بالحملة العسكرية الأولى التي غزت لبنان، ثم شغل منصب قائد كتيبة، وبعد ذلك أكمل تعليمه في القوى الخاصّة الأميركية، وعاد إلى إسرائيل وتم تكليفه بالوظيفة في مقر قيادة وحدة المشاة والقوات المظلية. طالب جانتس بالانضمام إلى القتال في لبنان وتولي قيادة الكتيبة، وبالفعل غادر القاعدة وانضم إلى لواء المظليين الذي قاتل في لبنان، وكما تم تحقيق طلبه وتم تعيينه كقائد لكتيبة مظليين وحارب في الروشة غرب بيروت، حيث حلّ محلّ قائد الكتيبة الذي أصيبت بجروح. في عام 1983، تم تعيينه كقائد لشعبة الهندسة، وعندما أنهى العمل بمنصبه، شغل منصب نائب قائد وحدة "شالداج" وهي وحدة الكومندو التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ثم نائب قائد الكتيبة 890. وبعد أربع سنوات تم تعيين جانتس كقائد للكتيبة 890 في لواء المظليين، وشارك بأربعة اشتباكات في جنوبلبنان، بعد هذا بسنوات ما زال جانتس يعتبر أن قيادته للكتيبة كان ذروة مسيرته العسكرية. وأصبح جانتس عام 1989 قائدا لوحدة "شالداج"، وخلال فترة ولايته قاد قوات الوحدة لتأمين "حملة سليمان" لإحضار اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، وفي عام 1992 تم تعيينه كقائد للواء سهم النار، وهو لواء المظليين في الاحتياط. أما في عام 1994، تم تعيينه كقائد لواء "يهودا" في الضفة الغربية، وفي عام 1995 تم تعيينه كقائد لواء المظليين، إذ قام بالأنشطة التنفيذية في لبنان، بما في ذلك عملية "عربات الآلهة"، وعقب ذلك ذهب إلى الدراسة في الولاياتالمتحدة، مع عودته تم تعيينه في أكتوبر 1998 كقائد "لاتجار" ضمن قسم جيش الاحتياط في القيادة الشمالية. ومع بدء الألفية الجديدة، تم تعينه كقائد لشعبة الضفة، وخدم حتى يوليو 2001، وخلال فترة ولايته اندلعت الانتفاضة الثانية بما في ذلك أحداث قبر يوسف والإعدام في رام الله، وفي يوليو 2001 تمت ترقيته إلى رتبة ميجور جنرال وعين كقائد لفيلق الشمال، بينما في أبريل 2002 تم تعيينه كقائد للقيادة الشمالية، ثم تم تعيينه كقائد للقوات البرية وخدم في حرب لبنان الثانية في 8 نوفمبر 2005، ثم أصبح نائبًا لرئيس الأركان في أكتوبر 2009. في نهاية ولاية رئيس الأركان "جابي اشكنازي"، كان جانتس من بين المرشحين ليحل محله، لكن وفي نوفمبر 2010 وبقرار من وزير الجيش حينها "إيهود باراك" تم تعيين "يوآف جالانت" لهذا المنصب، إلا أنه أعلن اعتزاله من الجيش الإسرائيلي، فتم تعيين جانتس كرئيس للأركان في فبراير 2011.
