اتفق الرئيس الصيني "شي جين بينج" ونظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على التعاون في دعم التعددية ومعالجة التحديات العالمية. وقال بينج - خلال محادثة هاتفية مع ماكرون نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء - إن الصين ستواصل بشكل ثابت اتباع استراتيجية الانفتاح ذات النفع المتبادل والعمل مع شعوب العالم، ومن بينهم الشعب الفرنسي، للمضي قدما في إقامة مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. وأضاف أن تنمية الصين لا يمكنها أن تنفصل عن باقي العالم، ولا يمكن فصل تنمية العالم عن الصين، مشيرا إلى أن هذا العام يمثل الذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية -الفرنسية، وزيارة الدولة الناجحة التي قام بها لفرنسا في مارس الماضي بناء على دعوة من ماكرون، والتي دشن خلالها الزعيمان فصلا جديدا في العلاقات الثنائية. وتابع أن الجانبين وطدا بشكل متواصل الثقة السياسية المتبادلة، وحققا نتائج جديدة في التعاون العملي في الاقتصاد والتجارة والثقافة والتبادلات الشعبية والمجالات الأخرى، وحققا المزيد من التواصل الفعال والتنسيق في الشؤون الدولية. وأكد بينج أنه يعتزم الحفاظ على التبادلات والتواصل مع ماكرون، لدفع التعاون الثنائي قدما وتحقيق المزيد من النتائج عالية الجودة، ودعم التعددية، ومعارضة الأحادية، وتعزيز اقتصاد عالمي مفتوح، ومعالجة التحديات العالمية، مشددا على دعم الصين بفاعلية فرنسا في إقامة منتدى باريس الثاني للسلام، وترحيبها بفرنسا للمشاركة في معرض الصين الدولي الثاني للواردات المقرر نوفمبر المقبل في شنجهاي كضيف شرف. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن بلاده والصين تتمتعان بعلاقات وثيقة وطويلة، وإن زيارة الرئيس الصيني الرسمية لفرنسا في مارس الماضي دفعت بفاعلية تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين. وأضاف أنه وفقا للظروف الحالية، يعد الحفاظ على التواصل الاستراتيجي الثنائي أمرا عظيم الأهمية، مؤكدا استعداد فرنسا لتعميق التبادلات والتعاون مع الصين في مختلف المجالات مثل التجارة والطاقة النووية المدنية والطيران والثقافة، ودعم التعددية، والتعاون في معالجة القضايا الرئيسية العالمية، ومن بينها البيئة وتغير المناخ، وأنه سيحافظ على التبادلات مع الرئيس بينج بشكل وثيق، ويتطلع إلى زيارة الصين في المستقبل القريب.
