سلم الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي شهادات التدريب ل14 مبعوثا من تسع دول من قارة إفريقيا في مجال تنمية المزارع السمكية. يأتي ذلك في إطار تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية. وشملت الدول المشاركة في البرنامج بوركينا فاسو وبوروندي، وساحل العاج، ومدغشقر، والسودان، ومالاوي، ونيجيريا، وتنزانيا، وتوجو، والذين نفذوا برنامجا تضمن محاضرات نظرية ولقاءات نقاشية مع محاضرين متخصصين في مجال الاستزراع السمكي. وأتاح البرنامج الفرصة للضيوف للتعرف على ما حققته الخبرة المصرية من نجاحات في هذا المجال، وتهدف تلك الجلسات النقاشية إلي تبادل الخبرات بين المتدربين والخبراء، وتضمن ورش عمل تم من خلالها عرض للمشاكل المطروحة للنقاش ووضع تصور لبرامج التعامل مع تلك المشكلات، وكذلك تنمية مهارات العمل الجماعي لدى المتدربين، ولقاءات لاستعراض تقارير عن أنشطة الاستزراع السمكي في بلادهم. وتضمن البرنامج أيضا زيارات ميدانية للعديد من المزارع السمكية بغرض الوقوف على كافة مراحل إنتاج الاستزراع السمكي التفريخ، الاستزراع، الرعاية، التربية، التغذية، وسائل الحفاظ على البيئة السمكية، أهم الأمراض وكيفية علاجها والوقاية، بالإضافة إلى تداول الأسماك وتصنيعها. كما تضمن التدريب العملي زيارات ميدانية للعديد من الجهات البحثية كالمركز الدولي للأسماك بمنطقة العباسة بمحافظة الشرقية، وهيئة تطوير وتنمية بحيرة السد العالي في محافظة أسوان وزيارة المعامل البحثية التابعة لها، وبعض المزارع السمكية الخاصة ومصانع الأعلاف بمحافظة كفر الشيخ، ومعهد علوم البحار ومزارع سمكية بكينج مريوط بمحافظة الإسكندرية، ونماذج لاستزراع الاقفاص السمكية بمنطقة رشيد، وكذلك نماذج الاستزراع السمكي في المناطق الصحراوية وبعض المزارع التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، وكذلك الدور الهام الذي تقوم به الهيئة في تطوير بحيرة قارون. حضر حفل ختام البرنامج وتسليم الشهادات الدكتور سعد موسى المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الزراعية الخارجية، ولفيف كبير من كبار العاملين بالقطاع الزراعي، كما مثل وزارة الخارجية السفراء وأعضاء السلك السياسي والدبلوماسي للدول المختلفة المشاركة فى البرنامج وأيضا ممثل الوكالة اليابانية، والمهندس عادل صلاح يونس مدير عام المركز المصري الدولي للزراعة.
