احرصي على تناول المأكولات البحرية خلال الحمل.. لن تتوقعي الفوائد. أظهرت دراسة أجريت مؤخرا في معهد برشلونة للصحة العالمية، أن الأمهات اللائي يتناولن الكثير من المأكولات البحرية والأسماك، كن أقل عرضة لإنجاب الأطفال مصابين بفرط الحركة، ونقص الإنتباه. كما كشف الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى أن معدلات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانت أقل بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الكثير من المأكولات البحرية والأسماك أثناء الحمل، على الأقل مرتين أسبوعيا. وأوضح الباحثون، إلى إن خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، الذي يمكن أن يسبب سلوكًا غير طبيعي وهايبر أكثر من اللازم، يمكن ان يتسبب في ضعف الانتباه لديهم ، وهو الأمر الذي يمكن الحد منه عند تناول المأكولات البحرية والأسماك من قبل الأم خلال الحمل، وهو ما يتسبب في انخفاض نسبة إلى 16%. قال الباحثون إن الأسماك الزيتية ، مثل السلمون والماكريل ، هي الأكثر فائدة لأنها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن ان تساعد على بناء هياكل المخ في الرحم. وكشفت نتائج الدراسة، ان الأمهات اللاتي يتناولن الأسماك الزيتية، مثل: سمك السلمون والماكريل، أو الأسماك الخالية من الدهن ، مثل سمك القد أو سمك الحدوق، كانت أطفالهم فيما بعد أقل عرضة لإضطرابات فرط الحركة، ونقص الإنتباه، وذلك مقارنة بالأمهات الذين يعتمدون على سمك التونة المعلبة أو المحار. وقال الدكتور جوردي جيلفيز ، المؤلف الرئيسي للدراسة ، إن استهلاك المأكولات البحرية والأسماك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كان له تأثير أكبر على قدرة الانتباه عند الأطفال بعد ولادتهم. واكد جيلفيز، أنه لوحظ تأثير ضئيل بين الأطفال الذين يتناولون المأكولات البحرية بانتظام الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات ، بخلاف من تناولت أمهاتهم الأسماك الزيتية أثناء الحمل. وأضاف جيلفيز، إلى أنه يحدث تطور الدماغ بشكل رئيسي أثناء الحمل ، من خلال عمليات بيولوجية معقدة مثل تكوين الخلايا والمسارات بينها، حيث ان حمض الدوكوزاهيكسانويك (DHA) وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) هما أوميغا -3 PUFAs الرئيسيتان المتورطان في التطور العصبي ، وهي مصادر غذائية موجودة في المأكولات البحرية. ويمكن للشخص المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ان يكون أقل قدرة على الجلوس بهدوء ، واتباع التعليمات أو التركيز. ويُعتقد أن حوالي 5% من الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "مايو كلينك" البريطانية.