كشفت تقارير إعلامية عن اجتماع بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والمسئولين الأمنيين في إدارته، اليوم الجمعة، من المقرر أن تضع خلاله وزارة الدفاع "البنتاجون" مجموعة من الخيارات العسكرية أمام دونالد ترامب لدراسة كيفية الرد على الهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي، والمتهم فيها النظام الإيراني. وبحسب صحيفة "دايلي ميل"، فإنه سيتم تزويد ترامب خلال اجتماع اليوم في البيت الأبيض بقائمة من الأهداف العسكرية التي يمكن ضربها جوا داخل إيران، كما سيتم تحذيره أيضا من العواقب الوخيمة لمثل هذا القرار. ورجحت الصحيفة أن الاجتماع الأمني سيكون أول فرصة لاتخاذ قرار بشأن الطريقة التي سترد بها الولاياتالمتحدة على الهجوم على أحد حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط. فيما أكد مسؤولون أمريكيون بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو أن القرار المتخذ للرد على إيران يعتمد على الأدلة التي سيقدمها المحققون السعوديون والأمريكيون لإثبات أن الهجوم شنته إيران بالفعل عن طريق صواريخ كروز وعدد من الطائرات المسيرة. من جانبها، تنفي إيران أي علاقة لها بالهجوم على منشآت أرامكو، لكنها تحذر من "حرب شاملة" في حال أي هجوم عليها. وقد يشمل الرد الأمريكي إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، حيث تتراوح الخيارات العسكرية ما بين عدم اتخاذ أى إجراء أو شن ضربات جوية أو اتخاذ إجراءات غير ملموسة مثل شن الهجمات الإلكترونية. كما يمكن أن يتمثل الرد الأمريكي في أن تقدم أمريكا دعما عسكريا إضافيا لمساعدة السعودية فى الدفاع عن نفسها من الهجمات التى تنطلق من الشمال، لأن معظم دفاعاتها ركزت على الجنوب حيث تأتي تهديدات ميليشات الحوثي في اليمن. وفي نفس السياق، أعلن ترامب الجمعة فرض عقوبات جديدة ضد البنك المركزي الإيراني والصندوق السيادي لطهران بداعي "تمويل الإرهاب"، واصفًا هذه العقوبات بأنّها "العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما". وقال ترامب في تصريح للصحفيين في المكتب البيضاوي "لقد فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني" مضيفًا أن الأمر يتعلق بنظامهم المصرفي المركزي وهي عقوبات في أعلى مستوى. من جانبه، أوضح وزير المالية ستيفن منوتشين أن الأمر يتعلق باستهداف آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، مضيفا أن الحرس الثوري لن يتمكن من الحصول على النقود لتمويل الإرهاب. وأضاف "هذا يعني أنّه لن تكون هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري" الإيراني "لتمويل الإرهاب.
