فرض تصاعد حدة جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي في اليمن، نفسه على أجندة فعاليات وأنشطة عدد من المنظمات الحقوقية المصرية والعربية، على هامش مشاركتها في الدورة 42 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان المنعقد في الفترة من 9 - 27 سبتمبر الجاري. وأكد المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف خلال مداخلة شفوية عرضتها الناشطة الحقوقية اليمنية مواهب بن الحمزي، أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد توترا مع استمرار سيطرة الانقلابيين على العاصمة وسعيهم المستمر لفتح جبهات قتالية جديدة على امتداد الجمهورية. وقال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، إن المداخلة الشفوية ركزت على الوضع الإنساني في اليمن الذي يزداد توترا مع استمرار سيطرة الانقلابيين على العاصمة عدن. ونبه أيمن نصري إلى أنه خلال أكثر من 4 سنوات قتلت الميليشيا أكثر من 14000 مدني، بينهم أطفال ونساء ومسنون بالقنص، وزراعة الألغام، وعمليات الإعدام غير المشروعة، والموت تحت التعذيب، كما يوجد أكثر من 3500 معتقل في سجون الميليشيات. وأضاف رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان أن المداخلة أكدت أن الميليشيات الحوثية اعتدت على كل مرافق الدولة، فدمرت البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة، وفجرت المنازل ودور العبادة، وانتهكت الطفولة من خلال التجنيد الإجباري والقتل والتشويه وحرمان الأطفال من التعليم والصحة، مما يعطل عملية التنمية ويتعارض واهداف مجلسكم الموقر في تعزيز الحق في التنمية المستدامة. وطالب المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف من المجلس الدولي لحقوق الإنسان مضاعفة الجهود للضغط على الميليشيا؛ لتنفيذ قرارات المجلس المتعلقة باليمن، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان، والوقف الفوري للهجمات العشوائية ضد السكان، والتوقف فورًا عن زراعة الألغام بمختلف أنواعها. يشار إلى أن المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف الذي تأسس عام 2010، منظمة غير حكومية مقرها جنيف، ويعمل طبقًا للقانون المدني السويسري الذي ينظم عمل منظمات المجتمع المدني بسويسرا، ومعني بقضايا حقوق الإنسان بدول الشرق الأوسط من خلال رصد التجاوزات والانتهاكات وتقديمها للمجلس الدولي لحقوق الإنسان من خلال الآليات المتاحة.