قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن النساء المصريات يلجأن إلى حمل السلاح والتدريب على فنون الدفاع عن النفس لحماية أنفسهن من التحرش الجنسي والاغتصاب في ظل فشل الشرطة المصرية في تطبيق القانون وحمايتهن. وأضافت الصحيفة أن ما زاد من غضب النساء المصريات ودفعهن إلى تعلم أساليب الدفاع عن النفس، هو إدانة عدد من رجال الدين للفتيات أنفسهن، مبررين ذلك بأن الفتاة هي التي تعرّض نفسها للتحرش بتواجدها في المظاهرات التي يختلط فيها الرجال بالنساء، فضلاً عن دعوتهم للنساء بعدم المشاركة في التظاهرات. وكان عددا كبيرا من الناشطات في مجال حقوق المرأة نظمن مسيرة الأسبوع المنصرم منددات بالتحرش وما يتعرضن له من محاولات لتهميشهن وإبعادهن عن الحياة العامة، ورفعن شعار "أقطعي يد المتحرش" حاملين سكاكين وآلات حادة في أيديهن. وقالت الصحيفة الأمريكية إن ظاهرة التحرش هي ظاهرة متأصلة في المجتمع المصري، فالهجوم على السيدات والتحرش بهن يحدث بتكرارية في عهد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وكذلك أبان حكم المجلس العسكري، وكان يحدث طيلة العقود الثلاثة الماضية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ولكن عادت الصحيفة لتقول إن طبيعة التحرش الجنسي في عهد الرئيس الحالي اختلفت كثيراً عن الماضي، فالتحرش أصبح أكثر عنفاً، والاعتداء يحدث أثناء النهار ولايستطيع أحد أن يصد المتحرش، لأنه غالباً ما يكونوا مجموعة من الشباب. وعلى الجانب الآخر، اشارت الصحيفة إلى زعم الناشطين السياسيين أن الاعتداء الجنسي العنيف الذي يحدث في ميدان التحرير منظم، ويهدف إلى تفريغ المظاهرات من العنصر الأنثوي، وذكرت قول النائب بمجلس الشورى عادل عفيفي قوله "أحياناً تكون الفتاة هي نفسها المسؤولة عن اغتصابها لأنها هي التي وضعت نفسها في هذا الموقف". كما دعت حركة "انتفاضة المرأة في العالم العربي" - ومقرها بيروت وتعمل عبر الإنترنت- النساء إلى تنظيم تظاهرات أمام مقار السفارات المصرية في الخارج للتنديد بما تتعرض له المرأة المصرية من اعتداء منظم.