قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن أخذ البقشيش والإكرامية جائزة إذا كانت عن طيب خاطر من الزبون ولم تكن بطلب من الآخذ. وأوضح وسام في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: «هل أطلب بقشيشًا من الزبون أم ألتزم بسيف الحياء؟» أن في طلب الإكرامية وسؤال الناس ذل ومهانة والله تعالى يقول:«ولقد كرمنا بني آدم»، مشيرًا إلى قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: « ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم ». وأضاف أن المجتمع المسلم لا مكان فيه للمتكاسلين والمتواكلين، بل هو مجتمع كله سعي وحركة ونشاط، قال -صلى الله عليه وسلم- «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي الجبل فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه». ولفت إلى أنه إذا كان الإسلام قد حض على الكسب فلا بد أن يكون بالطرق المشروعة، وعلى هذا فالبقشيش إذا كان عن طيب نفس ورضا من صاحبه فلا حرج فيه، وكذا لو جرت العادة والعرف بذلك فلا حرج على المعطي ولا حرج على الآخذ، لكن لا يكون بطلب من الإنسان.