أعلنت يونسكو في دورتها الرابعة عشر في أثناء مؤتمرها العام الذي عقد في 26 أكتوبر 1966 أن الثامن من سبتمبر من كل عام هو يوما دوليا لمحو الأمية. وأوضحت اليونسكو في بيان لها أنه ومنذ الاحتفاء بأول يوم دولي لمحو الأمية في عام 1967، لم تزل الاحتفالات تقام في كل أرجاء العالم بغرض تذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية كمسألة تتعلق بالكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة. وقالت: فعلى الرغم من ما أحرز من تقدم، إلا أن تحديات محو الأمية لم تزل مائلة، وفي نفس الوقت يزداد الطلب على المهارات اللازمة لسوق العمل زيادة سريعة. وأضافت "أن عالمنا ثري ومتنوع، إذ فيه من اللغات الحية ما يقارب 7000 لغة وتمثل هذه اللغات وسائل للتواصل والمشاركة في التعلم مدى الحياة والمساهمة في المجتمع وعالم العمل حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بهويات ورؤى للعالم ونظم معارف متميزة لذلك يُعد تبني التنوع اللغوي في التعليم ومحو الأمية عنصرا أساسيا في عملية بناء مجتمعات شاملة للجميع تحترم "التنوع" و"الاختلاف" وتحفظ الكرامة الإنسانية." وفي رسالة للمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية أكدت أن اليوم الدولي لمحو الأميّة لعام 2019 يعد فرصة للمشاركة في احتفالات السنة الدولية للغات الشعوب الأصلية وكذلك الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لانعقاد المؤتمر العالمي المعني بتعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، والذي شهد اعتماد بيان سلامنكا بشأن التعليم الشامل. وأشارت قائلة: سوف يركّز اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2019 على موضوع "محو الأمية وتعدد اللغات" فبالرغم من التقدم المحرز في هذا السياق، إلا أن العالم لا يزال يواجه العديد من التحديات التي تعترض سبيل محو الأمية، والموزعة على نحو غير متساوٍ فيما بين البلدان وفيما بين السكّان ومن هنا، تعدّ مراعاة التنوع اللغوي في الجهود الرامية إلى تطوير التعليم ومحو الأمية أمرًا أساسيًا من أجل مواجهة هذه التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة." واختتمت رسالتها قائلة " وسوف تُغتنم فرصة الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2019 من أجل مناقشة الخصائص الرئيسية للتعددية اللغوية في ظلّ عالم رقمي تسود فيه العولمة، ناهيك عن آثار هذه التعددية على محو الأمية على مستوى السياسات والممارسات من أجل تحقيق مزيد من الإدماج في كنف السياقات تعدد اللغات."