استقبل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء اليوم، نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح، الذي يزور العاصمة التركية أنقرة. وعقب اللقاء عقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، أكدا فيه عمق العلاقات بين البلدين، وتناولا فيه العلاقات والتطورات الراهنة في المنطقة. وقال أوغلو "نلاحظ أن المستثمرين الكويتيين بدأوا يتجهون الى تركيا، وهذا يدل على وجود علاقات طيبة بين البلدين"، وقال إنهم يعكفون حاليًا على تشكيل لجنة تركية كويتية مشتركة، لتفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بينهما. وأضاف أن البلدين متفقان في الرؤى في المحافل الدولية، متقدما بشكره للضيف الكويتي على الدعم الذي تقدمه بلاده لتركيا في تلك المحافل، والتصويت لها لاستضافتها عقد قمة التعاون الإسلامي في عام 2016، موضحًا أن اللقاء مع نظيره الكويتي تناول الأوضاع الراهنة في العديد من البلدان العربية مثل تونس وليبيا والعراق، ودعمهما للاستقرار في العراق. بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي "لقد شرفت اليوم بلقاء الرئيس التركي عبد الله جول، ونقلت له رسالة من الأمير الكويتي صباح الأحمد الجابر الصباح"، مقدمًا التهنئة لتركيا على فوزها باستضافة قمة المؤتمر الإسلامي القادمة. وأشار الصباح إلى وجود حركة تجارية كبيرة بين البلدين في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أنهم يطمحون إلى أن يصل حجم التبادل التجاري إلى مستوى يليق بمستوى العلاقات بينهما، مؤكدًا أن تركيا صارت مقصدًا سياحيًا عالميًا، لاسيما من العالم العربي، كما أصبحت وجهة يقصدها المستثمرون الكويتيون، وأن المستثمرين الكويتيين يركزون استثماراتهم في تركيا على العقارات. وذكر أن اللجنة التركية الكويتية المشتركة المزمع إنشاؤها ستقوم بتفعيل جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والتي وصلت إلى 31 اتفاقية، من بينها 13 اتفاقية اقتصادية، لافتا إلى أن مؤتمر المانحين الدولي الذي عقد بالكويت الشهر الماضي حقق هدفه المنشود، وجمع ما يقدر بمليار ونصف مليار دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين السوريين، مؤكدا اعترافهم بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.